متظاهرون يُسقطون تمثال جنرال كونفيدرالي بواشنطن... وترامب يدعو لاعتقالهم

متظاهرون يُسقطون تمثال جنرال كونفيدرالي في واشنطن... وترامب يدعو إلى اعتقالهم

20 يونيو 2020
تمثال ألبرت بايك في أثناء إسقاطه باستخدام الحبال (Getty)
+ الخط -

أسقط متظاهرون، في وقت متأخر من مساء الجمعة، تمثالاً يجسّد قائداً كونفيدرالياً في العاصمة الأميركية واشنطن، في إطار موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تمثال ألبرت بايك القريب من ساحة القضاء في العاصمة الأميركية، في أثناء إسقاطه باستخدام الحبال، بينما كان المتظاهرون يهتفون "حياة السود مهمة"، ثم استخدموا سائلاً لإشعال النار فيه قبل أن تخمدها الشرطة.
وكتب الرئيس دونالد ترامب على "تويتر": "لم تؤدّ شرطة واشنطن عملها وهي تشاهد تخريب تمثال وحرقه. هؤلاء يجب القبض عليهم فوراً. هذا مخزٍ لبلادنا".
واندلعت احتجاجات تندد بالعنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء البلاد وحول العالم منذ وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد في أثناء احتجاز شرطة مينيابوليس له، الشهر الماضي.
وترددت في بعض الاحتجاجات مطالبات للسلطات بإزاحة نصب تذكارية تكرم شخصيات من الجانب الكونفيدرالي الذي كان مؤيداً للعبودية إبان الحرب الأهلية الأميركية.
وجاء إسقاط تمثال بايك في واشنطن، في نهاية يوم خرج فيه الآلاف إلى شوارع المدن الأميركية، في يوم تحرير العبيد إحياءً لذكرى إنهاء الرق.

بومبيو يتهم مجلس حقوق الإنسان بـ"النفاق"
من جهته، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بـ"النفاق"، بعدما ندد المجلس بعنصرية ووحشية الشرطة في الولايات المتحدة، عقب وفاة فلويد.
وقال بومبيو إنّ إجماع المجلس الذي يضم 47 دولة، أمس الجمعة، على قرار بشأن الشرطة والعرقية تدنٍ جديد للمجلس، وجدد تأكيده على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة في عام 2018.
وقال بومبيو، في بيان "كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يضم فنزويلا الآن وضم كوبا والصين مؤخراً، موئلاً للمستبدين ولا يزال كذلك".
وأضاف "هذه خيبة أمل كبيرة لأولئك الذين يسعون بصدق لتعزيز الكرامة الإنسانية". وتابع "إذا كان المجلس جاداً في حماية حقوق الإنسان، فإنه توجد كثير من المتطلبات المشروعة التي تحتاج للاهتمام كالفوارق العرقية الممنهجة في أماكن مثل كوبا والصين وإيران".
وقدمت دول أفريقية القرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان. وكان فيلونيس، شقيق جورج فلويد، قد حث المجلس على التحقيق في وحشية الشرطة الأميركية وممارسات التمييز العنصري. 

(رويترز)