متحف "تيت" يعيد بناء عالم آندي وارهول

متحف "تيت" يعيد بناء عالم آندي وارهول

13 مارس 2020
(من المعرض)
+ الخط -

ألوان زاهية وأسطح لامعة وزجاجات كوكا كولا وأوراق من فئة الدولار بألوان مختلفة، علب صلصة وحساء جاهز، وجه ديبي هاري أو مارلين مونرو، هذه عناصر مألوفة في عالم الفنان الأميركي آندي وارهول (1928-1987)، أحد أكثر الفنانين تأثيراً في تاريخ الفنون البصرية في القرن العشرين وأبرز أسماء البوب آرت، والذي يستعيده "متحف تيت" في لندن في معرض افتتح مؤخراً ويتواصل حتى السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل.

يتضمن المعرض أعمالاً من بدايات وارهول ويمر على تجربته كاملة بنماذج مختلفة، مستعيداً سيرة الشاب الذي نشأ في بلدة بيتسبرغ الصناعية في بنسلفانيا، وكان ابن مهاجرَين من سلوفاكيا الحديثة، كان واروهول خجولاً وذا شخصية غريبة تميل إلى الموسيقى والرسم والتخطيط في دفتره، قبل أن يرسله أبواه إلى المتحف المحلي في البلدة لكي يتلقى دروساً في الرسم.

لم يكن صعوده إلى النجومية سهلاً، بل إن تجربته مليئة بالدراما مثلما هي مليئة بالنجاح. بالنسبة إلى وارهول فقد بدأ متأثراً بالإعلانات والعلامات التجارية المنتشرة في الشوارع والتلفزيون والصور في المجلات، كان يصفها بأنها إعلانات ديمقراطية، فيقول مثلاً "يمكنك مشاهدة التلفزيون ورؤية كوكا كولا، يمكنك أن تعرف أن الرئيس يشربها، وأن ليز تايلور تشربها، وأن تفكر أنك أنت أيضاً تشربها، الكوك هي الكوك ولا يمكن لأي مبلغ من المال أن يشتري لك عبلة كوكا كولا أفضل من أخرى".

ومن هنا جاءت فكرة أن يتعامل الفنان مع صورة زجاجة فحم الكوك أو علبة حساء بنفس الطريقة التي تعامل بها مع صورة مارلين مونرو أو ألفيس برسلي؛ الشهرة سلعة ويمكن أن يعاملها من هذا المنطلق.

يعرض "تيت" أيضاً، صورة مطبوعة مكررة من جوانب مختلفة التقطها وارهول للناجين وهم يزحفون من حادث سيارة قاتل، في عمل آخر باللون الوردي الفاتح يهاجم كلب بوليسي رجلاً أسود في مظاهرة. كذلك يتطرق المعرض إلى العمل الأخير لوارهول قبل انتقاله إلى العمل في السينما وتقاعده من الرسم، وهو تجهيز من بالونات الهيليوم الكبيرة التي كان يراها كسحب فضية.

المساهمون