مبادرة لتوزيع لحوم الأضاحي على 400 أسرة في إب

وقال الناشط الإنساني عادل الكثيري، وهو من سكان إب، إنه أنشأ مبادرة مدنية بالاشتراك مع بعض الشباب المتطوع، تحت شعار "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"، لتوزيع لحوم الأضاحي في يوم العيد على الأسر الفقيرة والمحتاجة في مدينة إب (مركز المحافظة).

وأوضح الكثيري لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة تهدف إلى توزيع لحوم الأضاحي على 400 أسرة، "لإضفاء البهجة والسعادة على أفرادها، وترسيخ روح التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد". مشيرا إلى أن المبادرة تعتمد بدرجة أساسية على المتبرعين.

وتسببت الزيادات المستمرة لأسعار الأضاحي في إحجام كثير من اليمنيين عن شرائها هذا العام، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وفي السياق، قال المواطن محمد المونسي، وهو من سكان صنعاء، إنه قرر "عدم شراء أضحية العيد هذا العام، جراء ارتفاع أسعارها بالمقارنة مع الأعوام الماضية".

وأضاف المونسي لـ"العربي الجديد": "حاولت منذ أشهر، اذخار بعض المال من أجل شراء الأضحية، غير أني فشلت في ذلك، إذ بالكاد كنت أستطيع توفير متطلبات الأسرة الأساسية"، مشيراً إلى أن "غالبية المواطنين يمرون بظروف اقتصادية صعبة للغاية، جراء تداعيات الحرب المتواصلة منذ أكثر من أربع سنوات".

من جانبه، قال رزق عبد الله، وهو تاجر مواشٍ، إن "أسعار المواشي ارتفعت إلى مستويات قياسية هذا العام، إذ بلغ سعر رأس البقر الكبير 1.3 مليون ريال يمني ( نحو 2600 دولار)،  فيما بلغ سعر رأس الغنم كبير الحجم 120 ألف رياليمني (240 دولاراً)".

وأضاف لـ"العربي الجديد": "يكتفي غالبية الزبائن هذه الأيام بالسؤال عن أسعار الأضاحي، وبعدها يغادرون، لعدم امتلاكهم المال الكافي لشرائها".

وعن أسباب ارتفاع الأضاحي في اليمن هذا العام، أكد عبد الله أن "تكلفة نقل واستيراد المواشي المرتفعة هي السبب الرئيس وراء غلاء أسعار الأضاحي".

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، ويحتاج 80 في المائة من السكان البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.