مبادرة أممية جديدة لحل لمسألة القبرصية الشهر الجاري

01 أكتوبر 2019
+ الخط -
تعكف الأمم المتحدة على طرح مبادرة جديدة لحل المسألة القبرصية، عبر مساعٍ لعقد قمة ثلاثية وخماسية خلال الشهرين المقبلين، وطرح أفكار جديدة لتحريك المسار المتوقف منذ عامين.

وقال رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي، المعترف بها من تركيا فقط على مستوى العالم، إنه تلقى رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حول مبادرة لعقد لقاءات ثلاثية تضم شطري قبرص والأمم المتحدة، أو خماسية مع الدول الضامنة اليونان وتركيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين.

ولفت أقينجي في تصريحات صحافية إلى أن الجزء الذي يديره "يحافظ على موقفه الثابت منذ مباحثات كرانس مونتانا التي كانت رامية لتوحيد شطري الجزيرة، في كرانس مونتانا السويسرية عام 2017، فيما سلك الجانب الرومي موقفًا ضبابيًا".

وأضاف "تلقينا رسالة من غوتيريس بشأن أخذه مبادرة متعلقة بعقد لقاءات ثلاثية أو خماسية، حيث ستجتمع جين هول لوت، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، مجددًا مع الأطراف بهذا الشأن، ويمكن أن تأتي السيدة لوت مجددًا إلى المنطقة".

كما أوضح أن "الشعب التركي القبرصي، يواصل العيش في ظل حصار وعزلة ظالمة، وهذا يعتبر ظلماً كبيراً، وينبغي أن يكون واضحاَ جداً، من خلال المساواة السياسية، ويتمثل ذلك في تولي الرئاسة بشكل دوري، والمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات، وينبغي أن لا تكون الأمور الآنفة محل نقاش".

وتأتي هذه التطورات في وقت جدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، التزامه بالتنقيب على النفط والغاز شرق المتوسط وفق الاتفاقيات الموقعة مع قبرص التركية، والتي يعارضها الاتحاد الأوروبي.

واكتسبت منطقة شرق حوض المتوسط أهمية كبيرة في الفترة الأخيرة، خاصة مع اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز والنفط في المنطقة، وتزايد أطماع الدول الكبرى فيها، حيث تعمل إسرائيل بالتعاون مع اليونان ومصر، لاستخراج الغاز ونقله لأوروبا، في ظل تهديد يوناني لتركيا التي تواصل التنقيب في المياه القبرصية.

ونتيجة للتنقيب التركي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا، في ظل مطالبة بالتوقف التركي عن هذه النشاطات، في حين تصر تركيا على حقها في حماية حقوق قبرص التركية.