أطلق عدد من الجمعيات الخيرية والمبادرات التطوعية في مخيم اليرموك، حملة لتأمين الطعام لسكان المخيم، الذي يعاني أكثر من 15 ألف إنسان فيه من الجوع ونقص الموارد، في ظل الحصار المضروب على المخيم منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
ويعاني المخيم من محدودية أنواع المواد الغذائية المتاحة وارتفاع أسعارها، حيث تزايدت أسعار العديد من السلع الغذائية في ظل الحصار، ووصل سعر كيلو الأرز أو السكر إلى ما يقارب الـ5 آلاف ليرة سورية (20 دولارا).
وتشير هدى زغلول، وهي متطوعة في فريق "ملهم التطوعي" إلى أن "المطبخ الخيري استطاع، في يومه الأول، تأمين وجبات لحوالى 450 شخصا، وأنه سيستمر في توزيع الغذاء على المحتاجين لمدة أسبوع".
وتوضح "نقوم بصنع الحساء بكميات كبيرة، حتى الآن لا نملك الإمكانيات الكافية لطهي أنواع أخرى من الطعام في المخيم. يحتوي الحساء على السلق أو السبانخ وأنواع من الحبوب"، وتضيف "عملية الطهي والتوزيع تتم داخل المخيم، ونعتمد على عدد من المتطوعين من أهالي المخيم".
من جهته، يقول يزن الرفاعي، وهو متطوع في فريق ملهم، إنّ "طريقة دعم المطبخ تتم عن طريق إدخال مبالغ مالية إلى داخل المخيم، ثم يقوم المتطوعون في الداخل بشراء المواد الغذائية المتوفرة لصنع الحساء"، ويضيف أن هذه العملية لم تكن بالأمر السهل، في ظل الحصار الخانق للمخيم.
ويردف الرفاعي: "نسبة المحتاجين داخل المخيم كبيرة. نقوم بجمع مساهمات من المتبرعين لدعم هذا المطبخ وضمان استمراره، وقد تعاونا مع عدد من المجموعات الخيرية الأخرى، كأهل الخير ووطن والتآخي وغراس النهضة وأهل فلسطين 48".
ويتابع: "يُحكى عن إمكانية حدوث هدنة في المناطق المجاورة، وهي ستتيح لنا، إن حصلت، إدخال المساعدات الغذائية بشكل مباشر، وستساهم في تخفيض أسعار المواد الغذائية داخل المخيم".
اقرأ أيضا:
الحصار يقتل سوريين جوعاً في دمشق وريفها
أنقذوا فلسطينيّي سورية
تقرير: لاجئو فلسطين من سورية بلبنان.. محطات التهجير المرّ
الجوع لم يترك للناس إلا البحث في حاويات القمامة