مبادرات عربية في تركيا دعماً للفئات الضعيفة بأزمة كورونا: "إحنا سند بعض"
إسطنبول – أحمد جمال
تسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا في تركيا تأثيرات اقتصادية سلبية على الأتراك والجاليات العربية معاً، مما دفع العديد من المقيمين إلى إطلاق مبادرات لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً.

"تجمع المصريين في تركيا"، أطلق مبادرة بعنوان "إحنا سند بعض"، والتي تهدف إلى توفير الاحتياجات المادية والعينية للأسر المصرية، لاسيما الأكل والعلاج، وذلك بتبرعات من المقتدرين، وفقاً للمشرف على المجموعة حسن علي.

كما دعت مجموعة "الجالية المصرية" على "فيسبوك"، والتي تضم أكثر من 7 آلاف عضو، إلى ضرورة تضامن وتكاتف من هم في الغربة خصوصاً، لتجاوز الأزمات. إذ أطلقت حملة مؤقّتة لجمع التبرّعات المالية، من أجل دعم الفئات المتضرّرة من كورونا، التي تمّ على إثر انتشار الوباء تعطّل أعمالها وانقطاع مصدر رزقها، خاصة الأسر الفقيرة والعمالة اليومية وغير المنتظمة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها على فيسبوك: "جرى تشكيل لجنة طوارئ، لدراسة الحالات الاجتماعية المستجدّة وتحديد الشرائح الأكثر احتياجاً، ومن ثم دعمها لتجاوز الأزمة عبر تزوديها بأدوات الوقاية الضرورية، وكذلك عبر تقديم الدعم المالي والمعنوي لها، الذي يمكّنها من تلبية احتياجاتها المعيشية الأساسية حتى تجاوز فترة الأزمة طبقاً للقواعد الحاكمة".

أما جمعية "البيت السوري"، فقد أطلقت أكثر من حملة على مستوى الولايات التركية، وفقاً لأمينها حمزة الصوفي، مشيراً إلى أن الجمعية دشنت حملة لمساعدة كبار السن من خلال تطوع 300 شاب في 17 ولاية، حيث يعمل المتطوعون على تقديم الخدمات للسوريين كبار السن والأتراك معاً، والذين لا يستطيعون الخروج من المنازل، من خلال شراء احتياجاتهم وأدويتهم.

وتابع الصوفي: "أطلقنا حملة أخرى بعنوان "خليك إنسان"، في ولاية أزمير التركية، والتي تتضمن توفير الاحتياجات الأساسية من الخبز والزيت والأرز للأسر الفقيرة، وسيتم خلال الأيام المقبلة تعميمها على العديد من السوريين المتواجدين في الولايات التركية الأخرى، "لأن الهدف منها هو إعادة روح العمل الجماعي التطوعي".

المبادرات التي أطلقها العرب في تركيا، شملت أيضاً الدعم المعنوي والنفسي، حيث أعلن اتحاد المهن الطبية المصري عن خدمة دعم وتوجيه وإرشاد لمواجهة جائحة كورونا، للوقاية من انتشار الفيروس. فيما شارك عدد من الأطباء السوريين في حملة التصدي لفيروس كورونا في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، من خلال التطوع لمساعدة الفرق الطبية المنتشرة عند مداخل ومخارج المدينة لرصد الحالة الصحية للوافدين إليها.