ما هو أنسب عمر لتبدأ بتعليم طفلك لغة أجنبية؟

ما هو أنسب عمر لتبدأ بتعليم طفلك لغة أجنبية؟

15 ابريل 2016
يمتاز الأطفال بإتقانهم لكنة اللغة الأجنبية (Getty)
+ الخط -

تختلف قدرة الأطفال على التعلم عن الكبار بعدة طرق، أولاً عقل الطفل لا يزال يتطور بينما عقل البالغ ناضج كلياً، لذلك فإن عقل الطفل أكثر مرونة والخلايا العصبية في الجهاز اللغوي قادرة على التأقلم مع كلا اللغتين الأم والأجنبية، بحسب مقال نشره معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي.

فالأطفال غالباً قادرون على تعلم لغة جديدة دون ظهور لكنة اللغة الأصلية في الكلام وتمييز الأصوات في لغتهم الثانية بشكل أفضل، بينما للبالغين عقل ناضج ويقدرون على استخدام خبراتهم في التعلم، هم أفضل في التعلم باستخدام المقارنة، وتعلم القواعد وتطبيقها، بالإضافة لهذه الاختلافات في قدراتهم العقلية، يتعلم الأطفال والبالغون اللغات في بيئات مختلفة جداً، حيث يتعلم الكبار والمراهقون في بيئة المدارس الرسمية بينما يتعلم الأطفال من خلال الانغماس باللغة.

للإجابة على سؤال متى يجب البدء بتعلم لغة ثانية، يجب على المرء تحديد ما يريد تحسينه؛ النتيجة النهائية أم الوقت المكرس للتعلم؟ وبناءً على التجربة، فإن اللغة المتعلمة قبل عمر 6-9 سنوات، تكون متقنة لدرجة عدم وجود لكنة في كلام المتحدث ويكون مرتاحاً جداً في استخدامها، لكن هذا يتطلب من الطفل إمضاء وقت كبير في الاستماع واستخدام اللغة الجديدة.



 بينما عند تعلم لغة في وقت متأخر قد تظهر لكنة خفيفة في لغة المتحدث لكن يمكن أيضاً الوصول لمستوى قريب من المتحدث الأصلي، كما أن الكبار يمضون وقتاً أقل نسبياً من الأطفال عند تعلم لغة جديدة.

بالطبع يمكن للكبار تعلم اللغة من خلال البيئة المحيطة حيث يكون مدة تعلمهم قريبة من الأطفال. 

ويجب الانتباه أنه بينما يمكن للأطفال التعلم دون وجود لكنة، يمكن للكبار والصغار تعلم المفردات بنفس المستوى.

دلالات

المساهمون