"تستقبل شباكنا أهدافاً أكثر من اللازم وهذا أمر مؤلم. أنا مدرب دفاعي جيد ويمكنني وضع كتاب حول ذلك"، هكذا كان المدرب الألماني يورغن كلوب يمزح قبل عام بشأن هشاشة دفاع "الريدز" الذي كان إعصاراً هجومياً بفضل مثلث مرعب يضم كلا من صلاح وماني وفيرمينو.
وفي الجانب الآخر كان "الريدز" يعاني بشدة في الخطوط الخلفية. حيث اهتزت شباكه 38 مرة في 38 مباراة بمعدل هدف في كل لقاء، وهو ما أبعد الفريق العريق خارج دائرة المنافسة على "البريمييرليغ"، كان رهان كلوب على تسجيل عدد من الأهداف يفوق المنافس.
إلا أن المدرب الألماني الفذ أعد خطة للموسم الجاري بدأت منذ الصيف حين استقدم كلا من قلب الدفاع فان دايك مقابل 85 مليون يورو والحارس الواعد أليسون مقابل 75 مليون يورو، ما حول المنطقة الخلفية للريدز إلى ثكنة حصينة.
ويكشف كلوب "طورنا الشق الدفاعي لكن ليس على حساب هويتنا. لا نستقبل الكثير من الأهداف وهذا بفضل الفريق بالكامل"، وهو ما ينعكس من حيث الأرقام في تلقي الفريق ستة أهداف فقط خلال 16 مباراة، وهو رقم قياسي في كرة القدم الإنكليزية يحمله فحسب تشلسي في موسمي 2004-2005 و2008-2009. كما أن أي فريق في الدوريات الخمسة الكبرى تلقى أقل من ستة أهداف.
تغيير كلوب
قلل الألماني من طريقته الشهيرة (جيجن بريسنغ) أو الضغط العكسي، ليعوّل أكثر على الخط الدفاعي. ما ساهم في تحقيق الفريق لأفضل انطلاقة في تاريخه وجمع 42 نقطة من 16 مباراة ليتصدر جدول ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب.
وعلى مدار تاريخ كرة القدم، جمع "سيتي" بقيادة بيب غوارديولا في موسم 2017-2018 وتوتنهام في موسم 1960-1961، وتشلسي تحت إمرة جوزيه مورينيو في موسم 2005-2006 بـ 43 نقطة، بعد مرور 16 جولة من الدوري الإنكليزي.
ولم تذق أندية يوفنتوس الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي حتى الآن مرارة الهزيمة في بطولاتها المحلية. ما يمنح الأمل لأبناء "أنفيلد" في استرداد اللقب الغائب عن خزائنهم منذ موسم 1989-1990.