مايكل بيبيات.. قصة جديدة عن الفن الحديث 

مايكل بيبيات.. قصة جديدة عن الفن الحديث 

08 يوليو 2020
مايكل بيبيات (يمين) وفرانسيس بيكون، 1957 تصوير: ديفيد هوكني
+ الخط -

حين كان في الحادية والعشرين، التقى الناقد والمؤرّخ الفني البريطاني مايكل بيبيات (1941) بالفنان فرانسيس بيكون، وكان آنذاك في عمر 53 عامًا، وقيل له آنذاك إن بيكون لن يقابل مجرّد طالب مثله، لكنه قابله فعلاً، وكان نتيجة هذا اللقاء عدّة كتب ألّفها بيبيات عن بيكون، وتبعه عدّة مؤلفات عن كارافاجيو، وجياكوميتي، وفان غوخ، وخوان ميرو وغيرهم، إلى جانب كتب أخرى في تاريخ الفن، أضاف إليها هذا العام كتاباً جديداً بعنوان "صناعة الفن الحديث" صدر مؤخراً عن "منشورات جامعة يال". 

يعدّ بيبيات، الذي ألّف أكثر من ثلاثين كتاباً يعيد من خلالها قراءة تاريخ الفن وتجارب الحديث منه وسير الفنانين، من أبرز نقاد ومؤرّخي الفن الأحياء في عصرنا والذين عاصروا أكثر من جيل. 

يضمّ الكتاب مجموعة من المقالات التي تتناول تجارب الفنانين فرانسيس بيكون (1909-1992)، وبيل جاكلين (1934)، وفرانك أورباخ (1931)، وهؤلاء التقى بهم وعايشهم، وجمَع في كتاباته عنهم الحكاية الشخصية مع الحكم النقدي.

كذلك يعود إلى فنانين من أمثال غوستاف كليمت (1862-1918)، وشيم سوتين (1893-1943)، ويقف عند تجارب جامعي الفن وتاريخ أهم صالات العرض وتجار الأعمال الفنية الذين لعبوا دورًا محوريًا في عالم الفن الحديث.

الصورة
تاريخ الفن

يرافق كلّ مقال من مقالات الكتاب مقدمة قصيرة جديدة، مكتوبة بأسلوب بيبيات الأدبي الحيوي الذي يخلو من التعقيد، بحيث يوفّر للقارئ متعة القراءة والسرد الذي يعطي الانطباع بأن ما هو مكتوب هو قصص قصيرة مليئة بالتفاصيل واللقاءات والمعلومات الشخصية.

بيبيات درس تاريخ الفن في "جامعة كامبريدج" وتخرّج منها عام 1964، وانضمّ إلى صحيفة "ذا أوبزيرفر" في بداياته كناقد فني مبتدئ، ثم انتقل إلى باريس لتولّي وظيفة تحريرية في مجلة "رياليته"، ثم أصبح محرّر الفنون في "لو موند". 

في منتصف السبعينيات، بدأ في إعداد تقارير عن الأحداث الثقافية في جميع أنحاء أوروبا لصحيفة "نيويورك تايمز" و"فاينانشيال تايمز" ، ليصبح مراسلًا لأهمّ المجلات الفنية في باريس. 

في عام 1994، عاد إلى لندن مع زوجته، مؤرّخة الفن البارزة أيضاً جيل لويد، وهناك بدأ في كتابة السيرة الذاتية لبيكون الذي كان صديقه المقرّب مدة ثلاثين عاماً، واختير وقتها ككتاب العام من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمتها إلى عدّة لغات.

وسرعان ما أصبح قيماً أيضاً لمعارض في جميع أنحاء العالم، وصدر له الكتاب تلو الآخر. وفي عام 2012 ، نشر مقابلات مع أربعين فناناً أجراها بنفسه مع أوسكار نيماير وجان دوبوفيه، وبالتوس وغيرهم. 

 

المساهمون