ماهينور المصري.. حكاية ثائرة سكندرية

ماهينور المصري.. حكاية ثائرة سكندرية

21 سبتمبر 2014
ماهينور "بالأبيض" فور الإفراج عنها (من مواقع التواصل)
+ الخط -

رغم الجدل الواسع حول ارتباط التوقيت بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى لأميركا، فقد سيطر الارتياح على كثيرين، بعد تحرير الناشطة السياسية السكندرية ماهينور المصري، التي خرجت لتوّها من سجن دمنهور بمحافظة البحيرة، شمال مصر، بعد قرار رئيس محكمة جنح سيدي جابر، صباح اليوم، بوقف تنفيذ الحكم بسجنها عامين.

ماهينور ناشطة سياسية ومحامية وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين، ولدت في محافظة الإسكندرية في 7 يناير/ كانون الثاني عام 1986، واشتهرت بمواقفها المؤيدة للعمال وحقوقهم، فضلاً عن مشاركتها في ثورة يناير 2011.

فتاة مصرية منعّمة عاشت في دولة خليجية منذ صغرها، وتخرجت من كلية الحقوق. لكنها سُجنت بعد انقلاب الثالث من يوليو/ تموز على خلفية قانون التظاهر، وتم تأييد الحكم عليها في 20 مايو/ آيار الماضي، بالحبس عامين والغرامة 50 ألف جنيه، بتهمة التظاهر دون تصريح، والتعدي على قوات الأمن، على خلفية مشاركتها في وقفة تضامنية بالتزامن مع محاكمة المتهمين بقتل أيقونة ثورة مصر، خالد سعيد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

تم حبسها في 20 مايو/ آيار الماضي، وأعلنت إضرابها عن الطعام بالتزامن مع حملة "الأمعاء الخاوية" التي دعت إليها حملات سياسية وحقوقية تهدف إلى إسقاط قانون التظاهر، حتى خرجت اليوم من سجنها.

بتاريخ 26 يونيو/حزيران الماضي، وأثناء حبسها، أعلنت لجنة "جائزة لودوفيك تراريو" برئاسة نقيب محامي باريس، بيار أوليفييه سور، ومؤسس الجائزة نقيب محامي بوردو، برتران فافرو، أنها قررت منح جائزة العام 2014 للمحامية ماهينور المصري، وذلك على خلفية دفاعها عن حقوق الإنسان، ولأنها سجنت في عهد آخر ثلاثة رؤساء في مصر، حسني مبارك ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي.

ولماهينور جملة شهيرة، كانت مفتاح جرافيتي صممه لها أصدقاؤها تقول فيها "إحنا مبنحبش (لا نحب) السجون. بس مش بنخاف (لا نخاف) منها"، ومع ذلك، رفضت ماهينور وبشدة أن تخرج من السجن بعفو رئاسي، بعد المطالبات التي نادت بذلك، وقالت في رسالة لها من داخل السجن "أنا رافضة أي نوع من أنواع العفو، لأن المفروض أن النظام هو اللي يطلب العفو من الجماهير. وأنا مش هاخرج من السجن إلا لما يتلغي قانون التظاهر".

تم اعتقال ماهينور المصري في العهود السابقة، بداية من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مروراً بعهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وصولاً إلى عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، فقد تم إيداعها بسجن "برج العرب" للمرة الأولى في حياتها في عهد مبارك، بعد ذلك تم إيداعها بالسجن ذاته في عهد مرسي بتهمة اقتحام قسم شرطة الرمل وإتلاف محتوياته، مع 12 ناشطًا وحقوقيًا ذهبوا للتضامن مع عدد من شباب حزب الدستور الذين ألقي القبض عليهم بعد تظاهرهم أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية.

وأخيراً، ألقي القبض عليها في عهد السيسي على خلفية قانون التظاهر، قبل أن تخرج اليوم من سجن دمنهور.

دلالات

المساهمون