ماهر مذيوب... خمسة أهداف في خمسة أعوام

ماهر مذيوب... خمسة أهداف في خمسة أعوام

13 أكتوبر 2014
يترأس مذيوب قائمة حركة النهضة (العربي الجديد)
+ الخط -
يخوض التونسي المغترب في قطر، ماهر المذيوب (50 عاما) منافسة على مقعد في الانتخابات التشريعية في بلاده، عن دائرة العالم العربي وباقي دول العالم، وكان قد أمضى ثلاث سنوات سجنا في عهد زين العابدين بن علي، ويدرك أن معركته صعبة، لكنها، كما قال لـ "العربي الجديد" ليست مستحيلة، "فمحبة تونس، كما يقول شعاره الانتخابي مش كلام، والأيدي المرتعشة لا تصنع التاريخ"، وهو يدعو لانتخابات بلاده أن تنجح، ولمواطنه أن يصنع مستقبله، وتاريخه بنفسه.

ويراهن المذيوب لنجاحه بمقعد على الجالية التونسية المقيمة في قطر، حيث بلغ عدد المسجلين للانتخابات فيها عتبة الـ4500 ناخب وناخبة، ويرى أنها تشكل إحدى مراكز الثقل الانتخابي في دائرة العالم العربي وباقي دول العالم، إلى جانب الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبأعداد أقل، سلطنة عمان والكويت والمغرب. وبالتالي، حرص على الاتصال المباشر بالناخبين التونسيين في قطر، خارج أوقات الدوام الرسمي لشرح برنامجه الانتخابي.

ورداً على سؤال عن مدى حماسة الناخب التونسي في المهجر للمشاركة في انتخابات بلاده، قال المذيوب إنه يؤمن أن نسبة التصويت في الانتخابات المقبلة لمجلس نواب الشعب ستكون مرتفعة في تونس وخارجها، "لإيمان التونسيين العميق بأهمية حماية تجربتهم وثورتهم السلمية، والتأكيد على التوافقية، والانكباب على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بعد التوافق على الدستور ونمط المجتمع القائم على الحرية وكرامة المواطن التونسي، ويضيف "لست قلقاً من نسبة المشاركة والإقبال على الانتخابات".

تكمن صعوبة مهمة المذيوب الذي يترأس قائمة حركة النهضة، ويخوض الانتخابات في قطر، إلى جانبه زميلته حياة العزابي، في مواجهة 14 قائمة انتخابية، منها قوائم مستقلة وأخرى حزبية، في صعوبة الاتصال بناخبيهم المسجلين الذين وصل تعدادهم إلى 29500 ناخب وناخبة في الدائرة الانتخابية التي تشمل 30 دولة، وهو ما يعقد التواصل مع الناخبين، فكان البديل التواصل معهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يستند في ذلك، كما قال، على الرصيد النضالي في خدمة تونس، وقوة البرنامج الانتخابي الذي يعتمد خمسة أهداف قابلة للتحقيق في خمسة أعوام، وهي تسجيل سيارة ثانية للعائلة التونسية المغتربة تسجل باسم الزوجة، ووجوب إشراك جميع المواطنين في الضمان الاجتماعي، وتمتع ذوي الاحتياجات الخاصة من التونسيين المغتربين، بمجانية الخدمات العامة في تونس، وإنشاء مدرسة للجاليات التونسية في الدول العربية التي تتجاوز أعداد الجالية فيها الـ 20 ألفا، تتكفل بتشغيلها الدولة التونسية مع هيئات المجتمع المدني، وإنشاء تعاونية للتونسيين المقيمين في الخارج، برأسمال قدره نصف مليون دولار، توضع في حساب خاص، لمساعدة من يتعرض منهم لظروف صعبة، واعتبار كل تونسي مقيم في الخارج سفيرا لبلاده، ويعامل عل هذا الأساس في كل منافذ الدولة، ولدى جميع إداراتها.

وستشهد تونس انتخابات تشريعية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وانتخابات رئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تنهي مرحلة انتقالية استمرت نحو أربع سنوات. وقد أعلنت الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات في تونس، يوم الثلاثاء الماضي، قبول أكثر من 1300 قائمة مرشحة للانتخابات التشريعية، منها 1230 قائمة داخل تونس، و97 خارجها. وملفات 27 مرشحاً للانتخابات الرئاسية، بينهم امرأة.

المساهمون