ماذا يقول المصريون للزعماء العرب في قمة البحر الميت؟

ماذا يقول المصريون للزعماء العرب في قمة البحر الميت؟

القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
29 مارس 2017
+ الخط -
استطلع "العربي الجديد" آراء الشارع المصري باجتماعات القمة العربية التي انطلقت اليوم الأربعاء في الأردن، تحت عنوان "الوفاق والاتفاق".

وأجمعت أغلبية الآراء على أن أعمال القمة "مسرحية" معدّة سلفاً، لن تخرج بجديد كسابقاتها، وشككت بصدور نتائج جدّية لحل الملفات العربية الشائكة، طالما أن الجامعة العربية كيان هش وضعيف.


أحد المواطنين رأى أن "الأوضاع في العراق وسورية والنقاط الساخنة في الوطن العربي تحتاج إلى وقفة عربية جادة تحلّ الملفات الشائكة فيها بعيداً عن الخطابات". في حين اعتبرت إحدى السيدات أن "المجتمعين لن يجدوا الحل لأي مشكلة، واجتماعهم لا يقدم ولا يؤخر"، مشيرة إلى أن الشعب اعتاد على عدم اتفاق القادة والزعماء قائلة "هم دائماً على هذا الحال لا يتقفون، يجتمعون ولا يتفقون".


ومثل الآراء السابقة، قال مواطن آخر: "لا أجد أن هذا التجمع العربي فعال، لأنهم لا يتفقون على أية قضية يطرحونها"، وسأل أين اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والسوق العربية المشتركة، التي برأيه "لو وجدت لكانت الدول العربية أقوى من الاتحاد الأوروبي".


شاب مصري آخر، اعتبر أن القمة الثامنة والعشرين لن تكون مختلفة عن القمم العربية السابقة، مضيفاً "هي للنفقات، والمهاترات بين المجتمعين، واستعراض القوى الفارغ"، مشيراً إلى أن "الوحدة بين العرب التي تعطي القوة الفعلية غير متوفرة في الوقت الحالي".


يشار إلى أن 20 ألف رجل أمن يتولون الحراسة وإجراءات التفتيش في منطقة البحر الميت، حيث تعقد القمة.




ومن الآراء أيضاً أن "القمة لن تضيف شيئاً إلى الواقع العربي المأزوم، شعوب عربية تهجّر، وسيطرة للكيان الصهيوني على مزيد من الأراضي العربية وبناء المزيد من المستوطنات، في حين تعيش الدول العربية أضعف فتراتها".


أحدهم اختصر التحرك العربي الرسمي بـ "الاجتماعات وتشكيل اللجان"، من دون الوصول إلى نتيجة توحد العرب. في حين قال آخر: "هم اتفقوا على ألا يتفقوا"، في إشارته للقادة المشاركين في القمة. وأضاف "يجتمعون ولا يجدون الحلول لا للقضية الفلسطينية ولا لمسألة ليبيا حالياً ولا للأزمة السورية كذلك".


كل الذين أبدوا آراءهم بشأن القمة يريدون "نتائج" مُرضية تحل الأزمات التي تستنزف الشعوب العربية، خصوصاً أن "إرادة الدول العربية ضعيفة وتكاد تكون منعدمة"، بحسب أحدهم، والذي أضاف "طالما أن جامعة الدول العربية كيان هش، ولا يقدم ولا يؤخر، فالقمة هي نتاج لهذا الكيان".


واعتاد المواطنون في الدول العربية على اجتماعات قادتهم وزعمائهم من دون محصلة تعطي الأمل بتغيير الأوضاع نحو الأفضل. وعلّق مواطن قائلاً: "مسرحية اجتماعات القمة بدأت منذ زمن طويل، والقمة اليوم هي مشهد من مشاهد المسرحية الطويلة. الناس تضحك علينا، لأنهم يظهرون في الاجتماعات متفقين، ويخرجون بقرارات لا تنفذ".


يشار إلى أن أبرز الملفات التي تطرحها القمة هي الملف السوري والعراقي والليبي واليمني إضافة إلى القضية الفلسطينية وعملية السلام.

ذات صلة

الصورة
عزمي بشارة (العربي الجديد)

سياسة

قال المفكر العربي عزمي بشارة إن جهات عديدة في أوروبا والولايات المتحدة تعمل منذ عقود بشكل منظم على تحويل التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى حالة دفاع عن النفس
الصورة
المنتدى السنوي لفلسطين- اليوم الثالث (العربي الجديد)

سياسة

أكد باحثون، اليوم الاثنين، أهمية "المنتدى السنوي لفلسطين" باعتباره "رافعة مهمّة للبحث العلمي حول فلسطين والقضايا العديدة المرتبطة بها.
الصورة
مجسمات تحاكي معالم فلسطين في صنعاء (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش فلسطين في قلب اليمن، تنبض حبّاً ودعماً، ولعل هذا ما دفع نشطاء إلى التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية بطريقة فريدة ولافتة.
الصورة

منوعات

وقّع أكثر من 1300 فنان رسالة موجهة إلى القطاع الفني والثقافي، تتهم المؤسسات الثقافية في الغرب بـ"قمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية".