ماذا يخبّئ سلطان بروناي خلف القناع الديني؟

ماذا يخبّئ سلطان بروناي خلف القناع الديني؟... فتح الأبواب المغلقة

10 ابريل 2019
سلطان بروناي حسن البلقية (فرانس برس)
+ الخط -
أثارت سلطنة بروناي الجدل على الصعيد العالمي بعد إعلان السلطة عزمها على تطبيق حد الزنا والمثلية وفقاً للشريعة الإسلامية. وظهرت دعوات دولية حقوقية تدين هذا القرار، وتطالب بمقاطعة كل استثمارات السلطنة حول العالم. وعلى رأس هؤلاء الممثل الأميركي جورج كلوني، الذي طالب بمقاطعة فنادق السلطنة في العواصم الأوروبية والأميركية.

لكنّ خلف المظهر الديني لقرار السلطان، ماضياً جامعاً عاشه حاكم السلطنة وعائلته، وقد كشفت شبكة CNN بعضاً من مظاهر هذه الحياة.

يقول التقرير إن المعارضين لقرار تطبيق الشريعة يرون فيه محاولة من السلطان المسن، حسن البلقية، لترك ميراث ديني محافظ يصحح صورة العائلة التي ارتبط تاريخها بالجنس وبمخالفة الشريعة لناحية شرب الكحول وغيرها.

حريم السلطان: استغلال جنسي وغرق في الملذات

خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كان حسن البلقية وأخوه جيفري مشهورين بإنفاق ملايين الدولارات على الحفلات الفخمة وإدارة "حرملك" في قصرهما، كما اشتهرا بشراء السيارات والاستغلال الجنسي للنساء.

واشتهر الأخ بامتلاك يخت فاخر عملاق أطلق عليه اسم "الثدي"، وسفينتين صغيرتين تدعيان "حلمة الثدي 1" و"حلمة الثدي 2".

ونشرت سيدة أميركية تدعى جيليان لورين، كتاباً حكت فيه ما كان يدور في الحرملك، وفصّلت فيه تجنيدها برفقة أربعين امرأة، مؤكدةً أنها كانت عشيقة الأمير وشقيق السلطان مدة عام.

ووصفت جيفري شقيق السلطان للشبكة عام 2011 بأنه "مجنون، ومنحل أخلاقياً". وفي عام 2015، قالت إنها حظيت "بلقاء جنسي" مع السلطان نفسه.

وصرّحت في مايو/أيار 2014: "أنا شاهدة على حقيقة أن السلطان كان يشرب الخمر، وكان يرتكب الزنا، ولم يكن يعيش باستقامة".

وتابعت لورين: "ربما هذا يدل على الطريقة التي يتصرف بها الكثير من الأشخاص في السلطة"، "قاعدة لهم وقاعدة أخرى لبقية الناس الذين ليس لديهم الكثير من المال وليس لديهم الكثير من القوة".

أما حكومة بروناي فردّت في رسالة بالبريد الإلكتروني على "سي أن أن" بالقول: "إننا ننكر بشدة هذه المزاعم".


(تويتر) 

المشاهير جزء من الملذات 

حاولت مجندة محتملة أخرى في الحرملك، وهي ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية السابقة، شانون ماركتيك، مقاضاة السلطان وأخيه في محكمة أميركية في عام 1998، متهمةً إياهما بالتعامل المهين والسجن 32 يوماً في قصر السلطان.

وأشارت وثائق المحكمة إلى أن موظفي القصر تحدثوا عن حضور الحفلات الليلية والفعاليات في النوادي الليلية، حيث يُزعم أن السلطان وأخاه وأصدقاءهما من الرجال يختارون النساء اللواتي سيمارسون معهن الجنس.

ونفى الأخوان هذه المزاعم، وقال السلطان إنه لم يلتقِ قط بماركيتيك، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في بروناي في ذلك الوقت. في نهاية المطاف، منحت محكمة الولايات المتحدة الأخوين الحصانة من الإجراءات القانونية، بسبب وضعهما الدبلوماسي.

المشاهير كانوا جزءاً من مغامرات السلطان، في عام 1996، حيث احتفل السلطان بعيد ميلاده الخمسين. وسافر الضيوف من جميع أنحاء العالم للاحتفال الفخم الذي دام أسبوعين، والذي تضمن مأدبة عشاء لنحو 3 آلاف شخص، وحفلاً موسيقياً خاصاً حضره ملك البوب، مايكل جاكسون، بالإضافة إلى مباراة بولو شارك فيها الأمير تشارلز.


(تويتر)

حياة السلطان وعائلته المترفة

حياة السلطان كانت دائماً مترفة، إذ ظل أغنى رجل في العالم لعدة سنوات، قبل أن يتخطاه بيل غيتس في التسعينيات. قصره في عاصمة بروناي، بندر سيري بيغاوان، هو أكبر سكن خاص في العالم، حيث يضم 1788 غرفة و257 حماماً وإسطبلات مكيفة تضم 200 حصان.

ويمتلك السلطان وعائلته أيضاً آلاف السيارات الفخمة، بما في ذلك سيارات السباق الفائقة F1، وسيارات لامبورغيني النادرة، وحوالي 500 رولز رويس، وأكبر مجموعة خاصة من السيارات البريطانية الفاخرة في العالم.


(تويتر)

ويبدو أن الجيل الجديد من عائلة بروناي الملكية قد اعتاد تقليد العيش في ترف مفرط، تقول الشبكة.

وشهدت بروناي مراسم زفاف فخمة على شرف العديد من أفراد عائلة السلطان، بمن فيهم الأمير عبد الملك، ابن السلطان الثالث، والذي تزوج عام 2015. ووصفته "فوربس" بأنه "حفل زفاف ملكي للتغلب على جميع حفلات الزفاف الملكية"، حيث استمر أكثر من أسبوع من الاحتفالات، مع ملابس ومجوهرات من الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة.

Instagram Post

أحد أبناء السلطان، الأمير عبد المتين، هو نجم "إنستغرام" يتابعه أكثر من مليون مستخدم يشاهدونه وهو يلعب البولو ويقضي وقتاً في اليخوت والطائرات الخاصة وفي الفنادق العالمية.

والأمير عظيم، ابن السلطان الثاني، معروف باستضافته حفلات بمشاركة ضيوف مشهورين، بينهم باميلا أندرسون، وجانيت جاكسون، وماريا كاري. 


(تويتر)

المساهمون