ماتيس: الدعم الأميركي للسعودية في اليمن ليس مطلقاً
أميركا منزعجة من المستنقع السعودي (زاك غيبسون/ Getty)


قال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع على الدوام الدعم الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، دون الإشارة إلى أي نية لتقليص هذا الدعم.

وأضاف ماتيس للصحافيين "نعم، نراجع على الدوام الدعم الذي نقدمه". وقال "سلوكنا هناك يركز على محاولة أن تكون الخسائر البشرية للأبرياء الذين يسقطون قتلى عن غير عمد عند أدنى حد ممكن". وأضاف "هدفنا هو الحد من هذه المأساة ونقلها إلى مائدة (مفاوضات) برعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت".

وتأتي تصريحات ماتيس بعدما أكد فريق التحقيق الأممي بشأن اليمن أن غارات التحالف بقيادة السعودية قد أدت إلى خسائر شديدة في الأرواح، وأن بعضها قد يرقى إلى جرائم حرب، مشيراً إلى أنه حدّد أشخاصاً قد يكونون مسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، وأن قائمة المشتبه بهم سيجري تقديمها اليوم الثلاثاء.

وأوضح فريق التحقيق الدولي، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف اليوم، أنه قام بتوثيق أعمال مروعة لانتهاكات ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن، لافتاً إلى أن "السعودية والإمارات والحكومة اليمنية مسؤولة عن انتهاكات في اليمن".

كما اتهم فريق التحقيق جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بممارسة التعذيب، وأنها جنّدت أطفالاً، مؤكداً أن انتهاكاتها قد ترقى إلى جرائم حرب.

وأوضح أنه لاحظ "عدم مبالاة من قبل أطراف الصراع بشأن معاناة المدنيين في اليمن"، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تُرتكب.



وشدد فريق التحقيق الدولي على أنه أعد تقريره بشأن الوضع في اليمن بكل استقلالية، وأنه كان بناء على تحقيق ميداني ومقابلات مع مسؤولين وشهود. موضحاً، في الوقت ذاته، أنه لم يتمكن من الوصول إلى جميع مناطق اليمن، وإلى بعض المواقع، كالسجون السياسية الخاضعة للحوثيين في صنعاء.


(رويترز، العربي الجديد)