نجح مانشستر يونايتد في العودة من مدينة ليفربول بأغلى ثلاث نقاط في الموسم الكروي، وذلك بعد أن قاده الإسباني خوان ماتا للفوز على "الريدز" (2 – 1)، في مباراة شهدت طرد النجم جيرارد وركلة جزاء ضائعة من واين روني.
"اليونايتد" يسيطر وضياع صاحب الأرض
بداية اللقاء لم تكن حسب التوقعات من ناحية الإثارة الكروية والمنافسة بقوة وشراسة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، رغم أن الفريقين يقاتلان من أجل حجز المركز الرابع المؤهل إلى التصفيات التمهيدية لدوري أبطال أوروبا، إذ أن "اليونايتد" كان الطرف الأفضل من حيثُ تشكيل الهجمات وفرض الشخصية الكروية على المستطيل الأخضر، من دون خوف من المنافس حتى لو كان أمام جمهوره العريض في ملعب "الأنفيلد".
ولم يتأخر "اليونايتد" من تسجيل الهدف الأول سريعاً، إثر تمريرة بينية رائعة من أندير هيريرا إلى خوان ماتا الذي انفرد بالحارس وسجل الهدف الأول عبر تسديدة عكس اتجاه الحارس مينيوليه (د.14)، وبعد الهدف لم يخرج ليفربول من مناطقه الدفاعية بالشكل المطلوب، وبالتالي لم يهاجم مرمى الفريق الضيف، إذ فشل مهاجمو "الريدز" من صناعة الفرص الخطيرة المؤثرة على مرمى دي خيا، باستثناء فرصة أدام لالانا الذي تلقى كرى عرضية من ستوريدج تابعها على "الطائر" لتمر بجوار القائم.
طرد جيرارد وماتا نجم المبارة
وبدأ ليفربول الشوط الثاني يتبديل معنوي من شأنه أن يغير الأمور الفنية على أرض الملعب، وذلك عبر إشراك النجم ستيفين جيرارد بديلاً لأدام لالانا، لكن الأمر تحول إلى كابوس بعد أن تعرض جيرارد للطرد المباشر بعد 45 ثانية فقط من دخوله أرض الملعب، بعد أن دعس على قدم لاعب "اليونايتد" هيريرا، ليتعرض "الريدز" لضربة موجعة بعد دخول قائده الذي كان من شأنه أن يغير مجريات اللقاء.
وسمح هذا الطرد بسيطرة "اليونايتد" على مجريات الشوط الثاني، حتى تمكن نجم اللقاء خوان ماتا من تسجيل الهدف الثاني، عن طريق تسديدة "أكروباتية" هزت شباك ليفربول (د.59)، ليتقدم الفريق الضيف بهدفين نظيفين، لكن دانيا ستوريدج قلص الفارق عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء باغت دي خيا ودخلت الشباك (د.69)، لكن هذا الهدف لم يشفع لليفربول من أجل تعديل النتيجة، رغم المحاولات الخجولة على مرمى مانشستر، يُذكر أن روني أهدر ركلة جزاء في الدقيقة (90+2)، بعد أن تصدى لها مينيوليه ببراعة.