مئة ألف هجمة قرصنة إلكترونية حكومية تعرّضت لها السويد

مئة ألف هجمة قرصنة إلكترونية حكومية تعرّضت لها السويد

12 يناير 2017
(كارولين بورسر)
+ الخط -




تعرّضت السويد العام الماضي 2016 إلى مئة ألف هجوم قرصنة إلكترونية "على يد سلطات أجنبية"، وفقاً لوكالة الأنباء السويدية "تي تي". وسجّل التلفزيون السويدي في شهر واحد 10 آلاف "نشاط على شكل هجوم إلكتروني منظم من قبل حكومات أجنبية، ضد عدد من الأهداف الرسمية السويدية".

وبحسب ما ذهبت إليه مديرة المعلومات في "معهد الدفاع ضد القرصنة"، آني بولينوس، فإن "الهجمات كانت مطردة وبصفة دائمة".

ويعتبر المعهد الذي يدافع عن شبكات السويد (FRA) أحد أكثر المؤسسات السويدية سرية، ولم يسبق له أن أعلن عن حجم القرصنة التي حاولت جهات خارجية القيام بها، بحق مؤسسات وهيئات الدولة السويدية، بما فيه حماية معلومات جهاز الاستخبارات الوطني.

وفي مقابلةٍ أجرتها التلفزة السويدية مع متحدث باسم معهد الدفاع، فريدريك فلين، فإن مؤسسته "سجلت في شهرٍ واحد فقط، 10 آلاف هجمة ضد هدف يتبع الدولة السويدية".

ويرى السويديون أن "المحاولات كانت ولا تزال مستمرة لاختراق الأجهزة السويدية، ولكننا لن نخوض في تفاصيل عن الأهداف التي استهدفها المقرصنون"، وفقاً لآني بولينوس.

كما ذكرت بولينوس أنّه "حتى الصناعات الحربية السويدية، أو شركات تتبع للحكومة، طاولتها هذه المحاولات".

وترجّح الصحف السويدية بأن "الهدف من تلك الهجمات الإلكترونية، هو سرقة معلومات تعتبر سرية واستخدام الشبكة السويدية وخادماتها، لمهاجمة دول أخرى".

ويسود اعتقاد عند متتبعي هذه الهجمات بأنها ترتبط "بنشاط قرصنة كبير جرى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضد أهداف أميركية". ويربط هؤلاء بين ما تُتهم به روسيا، وتعرّض بلدهم لهذه الهجمات الإلكترونية المكثفة.

وكانت العلاقة السويدية الروسية قد شهدت عام 2016 الكثير من التشنج والاتهامات، بشأن التحركات الروسية لاختراق البيئة السياسية والأمنية في البلاد.



الدنمارك... تحذير إضافي

وفي كوبنهاغن، حذر جهاز الاستخبارات الدنماركي "بيت"، من أن "سلطات رسمية أجنبية تحاول جاهدة اختراق وقرصنة الشبكة الدنماركية"، وهو تحذير وجّهته أيضاً الاستخبارات العسكرية، عبر مركز أمان السايبر، التابع له، مؤكدةً أنّ "الأمر جدي وخطير من قبل سلطات أجنبية".

يذكر أنّه في ليلة رأس السنة، فوجئ الدانماركيون بانقطاع البث التلفزيوني عن نصف البلاد بعد تعرض شركة "يو سي" المخدمة لتوصيل كابل القنوات لقرصنة، واستمر الانقطاع حتى اليوم التالي في بعض المناطق.

 وبالرغم من أن الشركة المخدمة اعتذرت للمواطنين عما جرى إلا أنها "حتى اليوم لا هي ولا الاستخبارات يكشفان عن السبب الحقيقي لما جرى"، وفق ما نقلت صحيفة يولاندسبوستن الدنماركية.

وتأخذ مسألة القرصنة أبعاداً سياسية وإعلامية مقلقة وتشغل وسائل الإعلام في دول الشمال، بما فيها الصحف واسعة الانتشار، التي بدأت منذ يوم الإثنين التركيز على الدور الروسي في القرصنة بمسمى "نظام القرصنة" (على وزن النظام العالمي الجديد).





المساهمون