مؤسسة النفط الليبية تتوقع انخفاض الإنتاج للنصف عام 2022

مؤسسة النفط الليبية تتوقع انخفاض الإنتاج للنصف عام 2022

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
06 يوليو 2020
+ الخط -

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله إن "متوسط إنتاج المؤسسة من النفط من المتوقع أن ينخفض  إلى 650 ألف برميل في اليوم خلال عام 2022، في ظلّ عدم الاستئناف الفوري لعمليات الإنتاج وغياب توفير الميزانيات المطلوبة من قبل الدولة لمواجهة مختلف التحديات الناجمة عن الإقفالات".

وكان إنتاج المؤسسة قد بلغ في بداية العام 1.22 مليون برميل في اليوم، وكانت المؤسسة تأمل في رفع معدّل الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2024.

وأضاف صنع الله، في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ "هذه الإقفالات تُعدّ جريمة تاريخية بحق الشعب الليبي. كما أنّ بعض الأضرار التي لحقت بنا دائمة ولا يمكن إصلاحها".

وأكد أن حكومة الوفاق الوطني اعتمدت ربع الميزانية التي طلبتها المؤسسة الوطنية للنفط فقط هذا العام نتيجة عدم توفر الأموال اللازمة بسبب الإقفال الجائر من قبل ما يعرف بحرس المنشآت النفطية.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

 

وأشار صنع الله إلى أن المؤسسة "ملزمة بصيانة ما يتراوح بين 160 و260 بئراً بتكلفة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار، كما يجب علينا تخصيص ميزانية ضخمة لصيانة وإصلاح المعدات السطحية وشبكة خطوط الأنابيب الرئيسية التي تمتد على أكثر من 6760 كيلومتراً. ومن المتوقع أن يفوق إجمالي تكلفة عمليات الصيانة والإصلاح مليارات الدنانير".

وقال صنع الله إن "استمرار الإقفالات يجعل المشاكل طويلة المدى التي نعاني منها أسوأ ويزيد من تفاقهما"، داعياً إلى "ضرورة استئناف إنتاج النفط في أقرب وقت ممكن".

وأكد أنه "من المخزي أن بعض الليبيين يتعاونون في مثل هذه الأعمال التخريبية التي لا تخدم سوى مصالح الدول الخارجية. وقد بات جليا للجميع أن مصلحة الليبيين تكمن فقط في الاستئناف الفوري للإنتاج".

كان صنع الله قد كشف مساء الأحد أن قوات أجنبية دخلت إلى ميناء "السدرة" النفطي (شرق)، وتعمل على عسكرته.

وقال صنع الله، في تصريحات إعلامية، إن "هناك قوات أجنبية دخلت، عصر الأحد، إلى ميناء السدرة النفطي، وتعمل على عسكرته"، دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف أن "مرتزقة فاغنر الروسية دخلت حقل الشرارة النفطي (جنوب) قبل 25 يومًا، بتسهيل من حرس المنشآت النفطية"، مشيرا إلى أن لدى مؤسسته ما يثبت وجود مرتزقة فاغنر في حقل الشرارة، مشدداً على ضرورة خروجها فوراً.

من ناحية أخرى، أفاد صنع الله بأن خسائر إقفالات قطاع النفط منذ عام 2011 بلغت 231 مليار دولار.

وأشار إلى أنه "تم خلال الأيام الماضية إحباط محاولة لتهريب زيت ووقود من ميناء الحريقة النفطي (شرق)"، دون مزيد من التفاصيل.

 

وفي وقت سابق، الأحد، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن قوى أجنبية (لم يحددها)، تعرقل جهود إنهاء حصار حقول النفط الخام والموانئ، الممتد منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أغلق موالون للواء المتقاعد خليفة حفتر ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، كما أقفلوا في وقت لاحق موانئ وحقولاً أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة فيها.

وليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فقدت 93 بالمائة من إنتاجها النفطي، منذ يناير الماضي، إلى متوسط 88 ألف برميل يوميا، نزولا من 1.2 مليون برميل سابقا.

 

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.

المساهمون