مؤتمر بروكسل يناقش تأثير أزمة كورونا على معيشة السوريين

مؤتمر بروكسل يناقش تأثير أزمة كورونا على معيشة السوريين

23 يونيو 2020
+ الخط -

 

 

يستمر الاتحاد الأوروبي للعام الرابع على التوالي بتنظيم "مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة" المعروف بمؤتمر بروكسل للمانحين، حيث انطلقت فعالياته لهذا العام يوم أمس، الاثنين، بشكل افتراضي عبر منصات مرئية بعد التأجيل بسبب تكبيل أزمة جائحة كورونا لإجراءات السفر والتنقل.

وتتناول ورشات المؤتمر لهذا العام التي تمتد بين 22 وحتى 30 من الشهر الحالي، مواضيع مختلفة تخص المرأة والمجتمع ومشكلات النازحين واللاجئين في سبيل دعمها والتقليل من مآسيها.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبيل انطلاق المؤتمر، فإن المؤتمر ستشهد فعالياته تجمع ممثلي منظمات المجتمع المدني، فيما سينتهي باجتماع وزاري بمشاركة أكثر من 80 دولة.

وأكد بيان بوريل أن "واجبنا الأخلاقي هو مواصلة دعم الشعب السوري الذي يعاني من الآلام منذ فترة طويلة"، موضحاً أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو تقديم الدعم من أجل السلام والاستقرار في سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع أوليفر فاريلي، إلى أن "احتياجات اللاجئين السوريين مستمرة، والاتحاد ما زال يحافظ على تصميمه في ما يتعلق بدعم اللاجئين السوريين في المنطقة"، مشيراً إلى أن "المؤتمر سيكون فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي لسورية والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين".

وقبل انطلاق النسخة الحالية من المؤتمر لهذا العام، وزع مشاركون وممثلون عن منظمات سورية مشاركة في المؤتمر استبياناً لاستقصاء آراء مجموعة من الشبكات السورية ضمن المجتمع المدني داخل سورية وفي الدول المستضيفة، ويهدف الاستبيان للخروج بمجموعة توصيات ومشاركتها مع الفاعلين في المؤتمر.

ويتناول الاستبيان، الذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، مواضيع عدة، منها: "دعم سبل كسب العيش والتعافي الاقتصادي الشامل في سورية" بعد أزمة كورونا، والدور الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعبه في هذا الخصوص، بالإضافة إلى أسئلة تتعلق بالحماية على مستويات مختلفة، فيما تناول أيضاً استقصاءً حول العدالة والتماسك الاجتماعي بين السوريين، كما تطرق لمسألة الهجرة وظروف عودة المهجرين.

وعقد المؤتمر للمرة الأولى في إبريل/ نيسان من عام 2017 واستمر بالانعقاد سنوياً حتى هذا العام بدعم من الأمم المتحدة وتنظيم وإشراف الاتحاد الأوروبي، بهدف جمع مبالغ مالية لمساعدة السوريين في الداخل وبلدان اللجوء.

يُشار إلى أن الدول المشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر تعهدت بتقديم مساعدات لسورية ولاجئيها بقيمة 7 مليارات دولار، حيث سيخصص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والعناية الصحية والتعليم، وغيرها من المساعدات الضرورية للنازحين واللاجئين.