مأساة الروهينغا في الذاكرة

مأساة الروهينغا في الذاكرة

04 سبتمبر 2020
فتيات من الروهينغا لجأن إلى باكستان (محمود سردار ألاكوس/ الأناضول)
+ الخط -

ما زالت لحظات الرعب التي عاشها الكثير من مسلمي الروهينغا عالقة في ذاكرتهم، هم الذين أجبرتهم أعمال العنف والمجازر التي ارتكبها جيش ميانمار بحقهم في 25 أغسطس/ آب في عام 2017، على الفرار. ووصفت الأمم المتحدة ما حدث بـ "الإبادة الجماعية"، حيث أُجبر نحو 860 ألف شخص على الفرار. في كراتشي، جنوبي باكستان، ما زال إبراهيم حسين (56 عاماً)، أحد مسلمي الروهينغا الذين يعيشون في تلك المدينة الساحلية، حزيناً على وفاة العشرات من أفراد عائلته، من بينهم الأطفال الرضّع. يقول: "بذلنا قصارى جهدنا لمعرفة مكان ابن شقيقتي وابن عمي خلال السنوات الثلاث الماضية. اتصلنا بالعديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك الصليب الأحمر، لكن من دون جدوى". يستعيد حسين شريط الأحداث، ويروي: "كانوا (أفراد عائلته) يحاولون الفرار معاً، لكن سرعان ما تفرقوا. وبسبب التدافع أثناء الهرب من الموت، قُتل العديد منهم، في وقت تمكن البعض الآخر من العبور إلى بنغلادش، وفُقد اثنان". 

من جهته، يقول رئيس منتدى تضامن الروهينغا (مقره كراتشي)، نور حسين أراكاني: "مرت ثلاث سنوات من دون أن يتم فعل أي شيء ملموس لتحميل حكومة ميانمار المسؤولية عن الإبادة الجماعية، وإعادة التوطين الآمن لمسلمي الروهينغا. بدلاً من ذلك، ما زالت حكومة ميانمار تمارس جرائم الاضطهاد بحقهم". وتشير تقديرات غير رسمية، إلى أن مدينة كراتشي الساحلية، تضم أكثر من 400 ألف مسلم من الروهينغا، بدأوا بالتدفق إلى المنطقة منذ أوائل أربعينيات القرن الماضي، وقبل تأسيس باكستان، وهو أعلى رقم بعد ميانمار وبنغلادش. 
(الأناضول)

المساهمون