ليونيل ميسي إلى أين؟

ليونيل ميسي إلى أين؟

27 اغسطس 2020
هل يعود ميسي إلى أحضان غوارديولا؟ (Getty)
+ الخط -

كل المؤشرات حالياً تؤكد أن الأرجنتيني ليونيل ميسي لن يكون في برشلونة في موسم 2020-2021، لكن في ظل الفوضى والزلزال اللذين يعيشهما برشلونة، تبقى وجهة ميسي مجهولة حتى هذه اللحظة، في ظل انتشار الكثير من الفرضيات حول هوية الفريق الجديد للنجم الأرجنتيني.

قطبا مانشستر

بعد ساعات من انتشار خبر يفيد بأن ميسي طلب من برشلونة المغادرة عبر "فاكس"، بدأت أسماء الأندية المرشحة للتعاقد مع الأرجنتيني تنتشر بقوة في الصحف الرياضية العالمية. وأول هذه الأندية التي ظهرت أسماؤها بقوة فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي.

ورغم عدم ارتباط ليونيل ميسي لا من قريب ولا من بعيد خلال السنوات الماضية بفريق مانشستر يونايتد، إلا أن صحفاً بريطانية وإسبانية كثيرة، وخصوصاً "سبورت" الكتالونية، أشارت إلى أن هناك مفاوضات بين ميسي و"يونايتد" لكي يُصبح الأرجنتيني لاعباً جديداً في فريق "الشياطين الحُمر".

وطبعاً، لا يمكن استبعاد أي فريق من سباق التعاقد مع ميسي في حال قرر الأخير المغادرة رسمياً، وواحد من هذه الأندية مانشستر يونايتد وذلك لأن ميسي يضيف قيمة كبيرة لأي فريق يلعب معه على أرض الملعب.

لكن الفريق الأقرب للفوز بليونيل ميسي يبقى مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فالأخير يعرف ميسي جيداً والأرجنتيني يعرف مدربه جيداً. ولطالما ارتبط اسم ميسي بفريق مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة، واليوم ومع اقتراب ميسي كثيراً من الرحيل، لن يفوت مانشستر سيتي وغوارديولا هذه الفرصة الذهبية للتعاقد مع أفضل لاعب في العالم، وسيكون في صدارة الأندية الراغبة بضم الأسطورة الأرجنتينية.

ومن الناحية المالية، يمكن لقطبي مانشستر تحمّل تكلفة التعاقد مع ميسي وتكلفة راتبه الكبير والتحفيزات الأخرى، وبشكل خاص فريق مانشستر سيتي الذي أمسى من بين أغنى أندية كرة القدم في العالم، وعليه لن يكون هناك أي عائق اقتصادي أمام تعاقد قطبي مدينة مانشستر الإنكليزية مع ليونيل ميسي.

باريس ثالث المرشحين

يبقى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي من بين أبرز المرشحين لخطف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فالفريق الفرنسي يعيش في رخاء اقتصادي منذ سنوات ويملك المال الكافي لتحمّل تكاليف مثل هذه الصفقة. كما أن إدارة النادي "الباريسي" لم تُبدِ أي اعتراض على التعاقد مع ميسي خلال السنوات الماضية.

وقد ينجح باريس سان جيرمان الفرنسي في ضم ميسي لعدة أسباب، أولاً قدرته الاقتصادية على تحمّل تكاليف هذه الصفقة الكبيرة، ثانياً علاقة ميسي ونيمار الوطيدة والتي ربما كانت السبب في تعكير الأجواء على ميسي في برشلونة منذ رحيل البرازيلي في عام 2017.

كما أن بعض التقارير الإعلامية الفرنسية أشارت إلى أن النادي "الباريسي" مُهتم بالتعاقد مع لويس سواريز لكي يكون إضافة للفريق، ووفقاً لهذه المعطيات فإن خيار باريس سان جيرمان قد يكون مثالياً لميسي المُقرب من سواريز ونيمار، وبالتالي تعود الثلاثية المرعبة "MSN" التي صنعت التاريخ بين سنتَي 2014 و2017 وحققت أرقاماً قياسيةً في خط الهجوم.

إنتر ميلان مرشح قوي أيضاً

قبل زلزال ميسي المُدوي، انتشر الكثير من الأخبار حول اهتمام فريق إنتر ميلان الإيطالي بضم ليونيل ميسي، ومنذ ذلك الحين والجميع يتحدث عن إمكانية رؤية ميسي ورونالدو في دوري واحد من جديد. الآن ومع طلب ميسي المغادرة من برشلونة، أمسى خيار إنتر ميلان حقيقياً.

ويُعتبر مشروع إنتر ميلان جيداً لميسي أيضاً، فهناك بدأ أنطونيو كونتي بناء مجموعة قوية قادرة على المنافسة ومع ضم ميسي سيكون الفريق مرشحاً للتتويج بلقب الدوري والمنافسة على لقب دوري الأبطال حتماً. ومن الناحية المالية، يمكن للفريق الإيطالي التعاقد مع ميسي وتحمّل تكلفة الصفقة، وطبعاً في حال لم يجر أي صفقة ثانية في ظل التعقيدات التي تواجهها الأندية بسبب تفشي فيروس كورونا.

ورغم المنافسة الشرسة بين ميسي ورونالدو، إلا أن الأخير تحدث في وقت سابق وطلب من ميسي الحضور إلى إيطاليا وأنه سيكون سعيداً جداً هنا، وهو ما سيُشجع ميسي أكثر على الانتقال إلى إنتر ميلان وخوض تجربة جديدة في سنواته الكروية الأخيرة.

في المقابل، من الصعب أن تتحمل أندية أخرى فاتورة التعاقد مع ليونيل ميسي، ومن الصعب أيضاً أن يختار ميسي أندية من خارج قائمة الصفوة، فهو لم يعد قادراً على حمل فريق بأكمله، بل يحتاج لمجموعة قوية من حوله تُساعده على تقديم أفضل ما لديه في الملعب، وذلك من أجل تحقيق الألقاب في السنوات الأخيرة من مسيرته.

وعليه، فإن الأيام القادمة ستكشف الكثير حول مصير ميسي وحول مصير فريق برشلونة وإدارة بارتوميو، ولا يمكن لأي شخص في العالم أن يعرف ما هي وجهة ميسي القادمة إلا في حال أعلنها هو بنفسه، فالأمور معقدة حالياً ومن يعلم؟ فقد يبقى ميسي لموسم آخر ويرحل الصيف القادم بحفل توديع يليق به أمام جماهير محتشدة في ملعب "كامب نو" بعد نهاية موسم 2020-2021.

المساهمون