ليلى سويف تبيت أمام السجن بمصر منتظرة رسالة ابنها

ليلى سويف تبيت أمام السجن بمصر منتظرة رسالة ابنها المعتقل

21 يونيو 2020
الناشط المصري علاء عبد الفتاح أثناء محاكمته (Getty)
+ الخط -
أعلنت الأستاذة الجامعية المصرية، ليلى سويف، والدة الناشط السياسي البارز، علاء عبد الفتاح، أنها ستبيت ليلتها أمام بوابات سجن طرة، بعدما فشلت في استلام رسالة من نجلها المعتقل، يطمئنها فيها على نفسه، وسط أنباء متزايدة عن انتشار فيروس كورونا بالسجن. 

وبينما بدأ موعد تطبيق الحظر الجزئي المفروض في مصر من الثامنة مساءً، يتخوف البعض من التعنت مع سويف التي تبيت ليلتها وحيدة أمام بوابات السجن. 

وبالفعل كتبت ابنتها منى سيف، عبر "تويتر"، إنّ المقدم محمد النشار، الذي أجبر والدتها على التوجه إلى خارج بوابات السجن الخارجية، توعد والدتها بأنها إذا لم تغادر سيحرر ضدها محضر كسر حظر التجول، وقالت أيضًا إن سيارة ترحيلات تقف أمامها. ​

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة. 

وكتبت سويف، رسالة قبل ساعات، نقلتها عنها ابنتها منى سيف، عبر موقع التواصل الاجتماعي ، قالت فيها "بعد انتظار حوالي 5 ساعات، غالباً كان الغرض الرئيسي منه إن الناس تكون مشيت عشان أي مواجهة تحصل مع السادة المسؤولين عن بوابة السجن مايبقاش في أهالي موجودين وهي بتحصل، أخدوا مني الحاجات اللي جايباها - أكل وأدوية وغيار داخلي ورفضوا دخول المنظفات- لكن قالولي مافيش جوابات فأنا رفضت امشي. وبدأنا في الحوارات العبثية بتاعة إنهم يحاولوا يصوروا الموضوع زي ما يكون لطف منهم أنهم دخلوا الحاجات". وبسبب انتشار وباء كورونا، قررت السلطات المصرية منع الزيارات تماماً عن المساجين، منذ مارس/ آذار الماضي، وأصبح السبيل الوحيد للاطمئنان عليهم من خلال رسائل مكتوبة بخط يدهم. 

وتابعت سويف "بعد شوية قالوا طيب هندخل الجواب بتاعك بس مش هينفع نطلع جواب، وطبعاً كل محاولاتي إني أفهمهم إن الكلام ده كلام فارغ لأن طول ما ماطلعليش جواب فأنا حتى معرفش هل الحاجات اللي بياخدوها مننا بتوصل بجد ولا لأ. خلصنا فقرة المحايلة وانتقلنا لفقرة التكدير. الأول قالوا إن لو حافضل قاعدة جوة ماينفعش يبقى معايا الموبايل فسلمت الموبايل (ده الوقت اللي منى ماكانتش عارفة توصلي فيه) وبعدين انتقلنا لأنهم لازم يقفلوا ولازم أخرج برة، ولما رفضت المقدم محمد النشار قاللي إنه كدة هيضطر يعملي محضر، فقلتله يتفضل، وبعدين قال إنه طلب قسم المعادي وأنه متحفظ عليا، وبعدين مسك إيدي وبدأ يشدني ناحية الباب عشان قسم المعادي هييجوا ياخدوني". 

وتابعت "شدني من دراعي لحد ما خرجني برة وأنا طبعا عموما كواحدة من أنصار السلمية وكدة مش بأقاوم التصرفات اللي بالقوة. أول ما طلعني برة قفلوا الباب واختفى وخلاص. المخبرين قعدوا شوية يحاولوا يقنعوني أروح وبعدين اختفوا هم كمان أنا قاعدة هنا ومش مروحة". 

يذكر أن إجمالي عدد المحتجزين المصابين بفيروس كورونا في مقار الاحتجاز والسجون بأنحاء مصر المختلفة قد بلغ 29 مصاباً، بالإضافة لـ 10 وفيات و104 حالة اشتباه، بحسب "عداد فيروس كورونا للإصابات داخل أماكن الاحتجاز المصرية"، الذي دشنته "كوميتي فور جستس" أخيراً.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشئ 26 منها بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة، وعلاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

وتتراوح أعداد المساجين والمعتقلين في مصر ما بين 110 إلى 140 ألف سجين ومعتقل، بينهم 26 ألف محبوس احتياطياً، ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية، طبقاً لتصريحات الإعلامي المصري الموالي للنظام، محمد الباز، نقلاً عن مصادر بمصلحة السجون المصرية.

كما أنه تجدر الإشارة إلى أن نسبة التكدس داخل السجون تتراوح من 160% في السجون إلى 300% في مقرات احتجاز مراكز الشرطة، حسب تقرير رسمي صادر عام 2016 عن المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو مؤسسة حكومية مصرية.