ليبيريا: مخاوف انتقال إيبولا عبر الاتصال الجنسي

ليبيريا: مخاوف انتقال إيبولا عبر الاتصال الجنسي

30 مارس 2015
إيبولا يظهر مجدداً في ليبيريا (GETTY)
+ الخط -



دعت ليبيريا الناجين من مرض إيبولا أمس الأحد، إلى الالتزام الصارم بفترة من الامتناع عن الجنس بعد التعافي من المرض، وسط مخاوف من أن آخر حالة إصابة بالمرض في البلاد ربما تكون قد نجمت عن الاتصال الجنسي.

وكانت ليبيريا الواقعة غرب القارة الإفريقية قد منيت في وقت سابق من الشهر الجاري بانتكاسة في جهودها، لإنهاء إصابات بالفيروس استمرت عاماً كاملاً عندما سجلت أول حالة إصابة جديدة بإيبولا خلال بضعة أسابيع.

وتوفيت امرأة ليبيرية عمرها 44 عاماً كانت المريض الوحيد المعروف بإصابته بالفيروس في البلاد يوم الجمعة الماضي في مركز علاجي في العاصمة. وكان أكثر من 10300 شخص قد أصيبوا بالمرض في ليبيريا وغينيا وسيراليون وهي الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء حتى الآن.

وقال تولبرت نينسواه نائب وزير الصحة الليبيري، الذي يرأس جهود بلاده للقضاء على الوباء، إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يراقبون 211 شخصاً من المعروف أنهم خالطوا المرأة المتوفاة لكن لم تظهر عليهم أعراض المرض.

وقال للصحافيين "تشير المعلومات الأولية إلى احتمال حدوث اتصال جنسي، لكن ذلك لم يتأكد بعد. تجري اختبارات إضافية للتحري عن هذا الاحتمال".

وأشارت البحوث إلى وجود آثار لفيروس إيبولا في مني بعض الناجين بعد 82 يوماً على الأقل من ظهور الأعراض.

ولم ترد أية براهين علمية قاطعة بأن هذه الآثار معدية. لكن الشواهد المستقاة من روايات الناس عن العديد من الحالات في غرب إفريقيا، علاوة على انتقال العدوى بصورة مؤكدة بحمى ماربورج الفيروسية النزفية، دفعت الخبراء إلى التحذير من المخاطر المحتملة بشأن انتقال فيروس إيبولا عبر ممارسة الجنس.


وكإجراء احترازي تنصح منظمة الصحة العالمية الناجين من إيبولا بالامتناع عن الجنس خلال فترة التسعين يوماً التالية للتعافي أو بممارسة الجنس الآمن.

وكرر نينسواه نصائح منظمة الصحة، وأشار على الناجين بأن يتخذوا إجراءات أشدّ لحين التعرف بصورة أفضل على طرق انتقال العدوى.

وقال: "على الناجين من إيبولا التفكير في الاستخدام الصحيح والمستمر للعوازل الطبية لجميع الممارسات الجنسية لمدة ثلاثة أشهر حتى يتوافر المزيد من المعلومات".

ونجحت ليبيريا بدرجة كبيرة في السيطرة على إيبولا وكانت في طريقها إلى اكمال 42 يوماً دون ظهور أي حالة جديدة -وهو الوضع الذي كان لازماً لاعلان خلو البلاد من المرض- إلى أن سجلت أحدث حالة إصابة. لكن الدول المجاورة لها واجهت صعوبات أكبر في احتواء المرض بها.

وأعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي يوم السبت تدابير طارئة جديدة تمكن السلطات من الحد من حرية الحركة في غرب غينيا حيث يواصل فيروس إيبولا في الانتشار. وأعلن كوندي في التلفزيون الرسمي تعزيز إجراءات الطواريء لمدة 45 يوماً في بعض المناطق.

وقال: "حيثما تستدعي الضرورة طوال هذه الفترة سيتم اتخاذ إجراءات لتقييد حرية الحركة" فيما سيكون أول إجراء من نوعه في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس.

المساهمون