تتجه الأنظار، مساء اليوم الجمعة، إلى ملعب عمر حمادي في الجزائر، حيث تدور مباراة الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والتي يستضيف خلالها المنتخب الليبي جاره المنتخب التونسي.
ويستضيف المنتخب الليبي منافسيه خارج قواعده، بسبب الأوضاع الحالية التي تعيشها ليبيا، وعدم توفر السلامة الأمنية، وبعد اللعب في المغرب ومصر وتونس، اختار الاتحاد الليبي تغيير المكان إلى الجزائر، خاصة في ظل تواجده مع المنتخب التونسي في نفس المجموعة.
بين تعويض الخيبة وتأكيد الانتصار
تعرّض المنتخب الليبي إلى هزيمة ثقيلة في الجولة الأولى خلال مواجهته مع المنتخب الكونغولي برباعية نظيفة، في المقابل حقق المنتخب التونسي فوزا ثمينا عندما استضاف المنتخب الغيني بنتيجة هدفين لصفر. ويدخل المنتخب الليبي هذه المواجهة معززاً بلاعبيه المحترفين، حمدو المصري، المحترف بتشافيس البرتغالي، ومحمد منير، لاعب دينمو مينسيك البيلاروسي، وأكرم الزوي، مهاجم المرخية القطري، والمهاجم المحترف في الولايات المتحدة الأميركية أيمن زايد، كما تم إنهاء كل إجراءات اللاعب المحترف في فريق بيسكارا الإيطالي، أحمد فهيم بن علي، الذي التحق بدوره بمنتخب بلاده، وكذلك المحترف في صفوف الترجي التونسي، محمد زعبية.
المنتخب التونسي يدخل المباراة معززا بكامل نجومه، والإشكال الوحيد الذي يعترض الجهاز الفني يتمثل في الشكوك حول مشاركة قائد المنتخب، حارس المرمى، أيمن البلبولي، الذي اشتكى من آلام، وفق ما أكده الجهاز الطبي، والذي أكد أن القرار الأخير حول مدى جاهزيته سيكون قبل المباراة بسويعات، ومن المحتمل أن يتم تعويضه بحارس مرمى النادي الصفاقسي، رامي الجريدي.
تفاؤل وحذر وصعوبة التكهن
قال المهاجم الدولي الليبي، أحمد الزوي، في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة: "المباراة أمام تونس تعتبر صعبة للغاية، ولكن تحقيق الفوز لن يكون مستحيلاً، وسنعمل بكل جهدنا على تحقيق الانتصار، هذا هو هدفنا الذي جئنا من أجله، نعد جمهورنا المحب العاشق لرياضة كرة القدم أنني وزملائي سنبذل قصارى جهدنا، ولن نبخل على المنتخب، وسندخل الفرحة على كل الليبيين".
وأكد مدرب المنتخب التونسي، هنري كاسبارجاك، أن المنتخب التونسي سيدخل المباراة من أجل هدف واحد وهو تحقيق الفوز: "ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة، باعتبار المواجهة هي مباراة ديربي، وخلالها يصعب التكهن بالنتيجة قبل الصافرة النهائية للحكم، لكننا درسنا المنافس جيدا، وسنلعب المباراة من أجل تحقيق غاية وحيدة وهي الخروج بالنقاط الثلاث، حتى نجعل حظوظنا وافرة في الترشح إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهي الهدف الرئيسي لمهامنا".
وتابع "نُعتبر الأفضل، ويجب أن نتعامل بهذه العقلية بفرض أسلوبنا ونسق لعبنا من أجل تحقيق الانتصار". وأشاد مدرب تونس بتطور مستوى فريقه في المباريات السابقة قائلا: "أظهر اللاعبون حس التضامن والمردود الجيد على الملعب وتطبيق التعليمات والرغبة في الانتصار، رغم أن النتيجة الجيدة لم يتبعها أداء جيد في بعض المباريات.