ليبيا: تضارب الأنباء حول السيطرة على ناقلة النفط

ليبيا: تضارب الأنباء حول السيطرة على ناقلة النفط

10 مارس 2014
ليبيا على شفير حرب النفط واختبار السيادة الوطنية
+ الخط -

في الوقت الذي أعلنت فيه رئاسة الأركان الليبية، اليوم الاثنين، أن قواتها وغرفة ثوار ليبيا استطاعت السيطرة على ناقلة النفط الكورية عند خروجها من ميناء السدرة شرق ليبيا، من دون استخدام القوة، نفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن يكون قد حصل ذلك.  

وقال المتحدث باسم البحرية، أيوب قاسم، إن الناقلة موجودة الآن في منطقة الانتظار خارج المرفأ، وهي منطقة مخصصة للسفن التي تعتزم المغادرة في وقت ما.
غير أن مصادر داخل المكتب السياسي لإقليم برقة بشرق ليبيا، نفت لـ"العربي الجديد" كل الأخبار المتداولة حول سيطرة القوات الحكومية والثوار على ناقلة النفط، مؤكدة وجود الناقلة بميناء السدرة حتى الآن ولا وجود لأية قوات عسكرية حكومية.

وتجدر الإشارة الى أن ناقلة بترول ترفع العلم الكوري، اختلف حول جنسية مالكها بين سعودي أو اماراتي حسب ناشطين سياسيين، كانت قد دخلت ميناء السدرة بشرق ليبيا مساء السبت لشراء شحنة نفط قدرت أنها 350 برميل من مجموعة مسلحة تسيطر على الميناء خارج سلطة الدول، وهو ما دفع النائب العام الليبي الى إصدار قرار بإلقاء القبض على ربان ناقلة النفط.

وتقع موانىء شرق ليبيا تحت سيطرة مجموعة مسلحة تتبع الحركة الفدرالية التي تطالب بمساواة الاقاليم الثلاثة الليبية في حصص النفط منذ تموز/ يوليو 2013، مما يكبد الخزانة العامة خسائر كبيرة جراء اغلاق الحقول النفطية قدرت ب 140 مليون دولار يومياً.  

وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، قد أصدر في وقت سابق اليوم، أوامر بتشكيل قوة عسكرية لفك حصار الموانئ، فيما توعد ثوار الشرق بالتصدي إلى أي قوات حكومية.

وجاء قرار البرلمان الليبي، بعد عدة إنذارات للمعارضة، التي تسيطر على ميناء سدرة شرق بنغازي، بالتوقف عن تصدير النفط، الأمر الذي لم تستجب له المليشيات المسلحة.

وقال المتحدث باسم البرلمان الليبي عمر حميدان، إن "المؤتمر العام أمر بتشكيل قوة عسكرية لفك حصار الموانئ النفطية، التي يسيطر عليها مسلحون بعد أن جرى تحميل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من أحد هذه الموانئ."

وجاء في مرسوم أصدره رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين، أن العمليات العسكرية الفعلية "ستبدأ لتنفيذ هذه المهمة خلال أسبوع من تاريخ إصدار هذا القرار".

ورد المسؤول في المعارضة المسلحة بشرق ليبيا عصام الجهاني على القرار الأخير بأن "قوات المعارضة بدأت تحريك القوات برا وبحرا للتصدي لأي قوات حكومية، تحاول مهاجمة مواقعهم أو مهاجمة ناقلة حملت نفطا في الميناء الواقع تحت سيطرتهم".

وأضاف الجهاني "إنهم أرسلوا قوات برية للدفاع عن إقليم برقة في غرب سرت وإن لديهم قوارب تقوم بأعمال الدورية في المياه الإقليمية.

 وفي وقت سابق، قال مسؤولو نفط ليبيون اليوم الاثنين إن ناقلة "مورننج جلوري"، وترفع علم كوريا الشمالية، قد أكملت تحميل الخام بمرفأ السدرة الذي تسيطر عليه المعارضة، لكنها لا تزال راسية هناك.

وهددت الحكومة الليبية بمهاجمة الناقلة إذا حاولت الإبحار محملة بالخام من الميناء وهو أحد ثلاثة موانئ يسيطر عليها المحتجون المسلحون منذ يوليو/ تموز 2013، ويطالبون بنصيب من إيرادات النفط وحكم ذاتي أوسع.

يذكر أن ناقلة النفط الكورية قامت بشراء شحنة نفط من الحركة الفيدرالية في شرق ليبيا قدرت قيمتها بـ 35 مليون دولار، وتعود ملكية الناقلة إلى شركة سعودية، لكن الرياض نفت عبر سفارتها في طرابلس أي علاقة لها بالناقلة مؤكدة في بيان أنها تحترم سيادة ليبيا.