ليبرمان يدعو المستوطنين للانضمام للتظاهرات ضد نتنياهو

ليبرمان يدعو المستوطنين للانضمام للتظاهرات ضد نتنياهو

06 سبتمبر 2020
ليبرمان: عندما تقوم حكومة يمين سننضم إليها (ليور مزراهي/Getty)
+ الخط -

في تطور إسرائيلي داخلي لافت، دعا وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني المتطرف، اليوم الأحد، المستوطنين إلى عدم تصديق ما وصفه بـ"أكاذيب" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن دعم الاستيطان وخطة الضم، والانضمام للمظاهرات الأسبوعية التي تنظم مساء كل سبت أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، وأمام بيته الخاص في قيسارية.

وكتب ليبرمان، الذي يملك حزبه 7 مقاعد في الكنيست، ويرفض المشاركة في حكومات نتنياهو منذ أن انسحب من الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، على صفحته على فيسبوك اليوم: "عندما تقوم حكومة يمين سننضم إليها، الحكومة الحالية ليست حكومة يمين. لقد قمت أنا ورفيقي عوديد فورير ويفغيني سوفا بجولة في مستوطنات في الضفة الغربية، والتقينا برؤساء مستوطنات مثل يوسي داغان ودافيد الحياني (وهما معروفان بمعارضة خطة ترامب ومؤيدان لضم كل الضفة الغربية، وبسط السيادة الإسرائيلية عليها). لم نأت إلى هنا صدفة، وإنما لأن للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية أهمية عليا، فهي عملية بمثابة السترة الواقية لغوش دان (المسمى الإسرائيلي لمنطقة تل أبيب والمدن الإسرائيلية المحيطة بها) وللقدس، وكلما كانت السترة أكثر سماكة كان الأمن أقوى، وللأسف يوجد هنا تجميد للبناء الاستيطاني".

وأضاف ليبرمان أنه عندما كان وزيرا للأمن أصدر تصاريح ببناء 7000 وحدة سكنية في المستوطنات مقابل 2000 وحدة استيطان تم بناؤها منذ مطلع العام الحالي.

وقال ليبرمان، الذي كان السبب الرئيسي وراء إعادة الانتخابات في 17 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بعد إجرائها في إبريل/ نيسان من العام نفسه، عندما رفض الانضمام لحكومة يمين بقيادة نتنياهو بحجة رفض الانصياع لابتزاز الأحزاب الحريدية: "إن نتنياهو كذب ثلاث مرات من أجل كسب أصوات اليمين، واليوم فإنني أدعو إلى عدم تصديق أكاذيبه والانضمام للمظاهرات ضده حتى نرى فرض السيادة على المستوطنات، وإلا لن يتحرك شيء".

في غضون ذلك، حمل قادة التيار اليهودي الحريدي، اليوم الأحد، ممثلين برؤساء البلدات والمستوطنات الحريدية، هجوما شديد اللهجة ضد نتنياهو، واتهموه في رسالة وجهوها له اليوم بأنه "ساهم في التحريض على جمهور الحريديم"، وتحميله مسؤولية انتشار جائحة كورونا في إسرائيل.

وجاءت هذه الرسالة مع إعلان المسؤول عن مواجهة كورونا في إسرائيل، البروفيسور روني غمزو، عن قراره بفرض الإغلاق على تسعة من أصل 33 بلدة ومستوطنة في إسرائيل، بينها 18 بلدة عربية في الداخل، تم تصنيفها بأنها بلدات حمراء، بفعل ارتفاع نسبة الإصابات بجائحة كورونا فيها. 

ومن المقرر أن يبت كابينيت كورونا في الساعات القادمة بمقترحات البروفيسور غامزو بشأن مدة الإغلاق وكيفية تطبيقه.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لتطبيق قرار إغلاق البلدات التسع في حال أقر الكابينت الخطة، كما تم تجنيد 500 جندي من صفوف الجيش لتطبيق هذه التعليمات.