لوحات نسائية في غزة : لنرسم الحريّة

لوحات نسائية في غزة : لنرسم الحريّة

30 سبتمبر 2016
فعالية تضامناً مع سفينتي "أمل" و"زيتونة"(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
وقفت الفنانة الفلسطينية، رشا أبو زايد، وفنانات أُخريات في ميناء غزة، يرسمن بريشِهنّ لوحات تُجسد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وأخرى عن تمكين المرأة الفلسطينية، وحمامة السلام البيضاء، وغيرها من اللوحات التي تُرحب بالسفن النسائيّة التضامنية.

وشاركت أبو زايد برفقة 9 فنانات ومتضامنين آخرين في الفعالية التي دعت لها "الحملة العالمية لمناصرة السفن النسائية"، ومركز "المرسم للفنون الجميلة"، بعنوان "لنرسم الحرية.. زيتونة أمل" على أرض ميناء غزة، غرب المدينة المحاصرة إسرائيلياً منذ عشر سنوات.

وضمت الفعالية رسومات متنوعة رسمتها الفنانات العشر داخل ميناء غزة، منها ما يُعبر عن الحصار الإسرائيلي ومعاناة الغزّيين، وأخرى عن حمامة السلام والتي تنتظر وصول سفن كسر الحصار عن غزة، تخللتها كذلك وصلة غنائية ومشاركات وطنية تُرحب بسفينتي "أمل" و"زيتونة".

وتوضح أبو زايد لـ "العربي الجديد"، أن مشاركتها بالفعالية "تأتي في إطار الشكر والامتنان لما يقوم به أحرار العالم تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها بمختلف السبل والطرق في سبيل كسر الحصار عن غزة"، مضيفةً أن عمل الفنانات الفلسطينيات في الفعالية يأتي لدعم النساء المتضامنات مع غزة.

وتضيف أنها شاركت بلوحتين، أرادت من خلال الأولى؛ إيصال رسالة للعالم بأنَّ غزّة تعيش في سجن يكسوه الظلام، بينما يغزو النور باقي أنحاء العالم. أما اللوحة الثانية، فكانت عبارة عن شخوص غزّيين من مختلف الأعمار، وجوههم شاحبة جراء حالة الحصار والظلم والقهر الذي يُعانونه جراء الحصار الإسرائيلي.

وتؤكد الفنانة الفلسطينية على أن مثل هذه الفعاليات التي تقوم بها فنانات نسويات من غزة، وهي "رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بأن النساء الفلسطينيات يقفن خلف غيرهن من المتضامنات على متن سفينتي "أمل" و"زيتونة"، في إطار دعمهن عن طريق لوحاتهن وفنّهن الفلسطيني الأصيل".

بدورها، تشير الفنانة، إيناس صوان، إلى أنها لم تتردد في المشاركة في الفعالية بلوحات رُسمت بريشتها، بعدما علمت عن قدوم متضامنات نسويات على متن "أسطول الحرية الرابع" لكسر الحصار عن غزة، مضيفةً أن اللوحات التي صنعتها الفنانات الفلسطينيات هي بمثابة "الوقوف قلباً وقالباً مع كل من يدعم القطاع".

وتبين لـ "العربي الجديد"، بأنها سعت كغيرها من الفنانات، لرسم لوحات تعبر عن حجم القهر والذل الذي تعانيه النساء الفلسطينيات جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، موضحةً بأن هذه الفعالية النسوية هي تأكيد على وقوف النساء الفلسطينيات مع المتضامنات على متن السفينتين.
ومن جهة أخرى، توضح الناطقة باسم "أميال من الابتسامات في غزة"، سندس فروانة، أن الفعالية جاءت بهدف إيصال رسالة للنساء القادمات على سفينتي كسر الحصار، بأن نساء وفنانات غزة بانتظارهن، مثل جميع الفلسطينيين الذي يعيشون تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، وبطش آلة الحرب الإسرائيلية.

وتشير لـ "العربي الجديد"، إلى أنهم اختاروا ميناء غزة الدولي لرسم تلك اللوحات، للتأكيد على أن سفينتي "أمل" و"زيتونة" سوف ترسوان على ميناء غزة في حال لم يُمارس الاحتلال غطرسته اتجاههم، مضيفةً أن اللوحات المشاركة بالفعالية تعبر عن حجم المعاناة التي يعانيها أهل غزة.

المساهمون