على مدار السنين سطع نجوم الرياضة العربية والعالمية من خلال التصرفات والأفعال الإنسانية التي زرعت في نفوس المتابعين أجمل لحظات أكدت وجود قاعدة أخلاق وروح رياضية لا تنتهي لدى العديد من النجوم الذين تسابقوا على فعل الأمور التي نالت استحسان وإعجاب الجماهير في الملاعب.
وفي هذه الحلقات نستذكر أبرز اللقطات الإنسانية التي ظلت خالدة في تاريخ ملاعب العالم.
تياغو سيلفا ينقذ طفلاً من البرد
قدّم مدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الدولي البرازيلي تياغو سيلفا، لفتة إنسانية رائعة خلال مراسم بدء مباراة فريقه أمام نظيره أولمبيك ليون في الدوري الفرنسي، حينما استغنى عن سترته لصالح طفل كان يرتعش جسده من شدة البرد القارس في ملعب "دي جيرلاند" بمدينة ليون الفرنسية، وذلك في موقف حظي باحترام جماهيري كبير في قمة دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
لاعب ألماني على الخطى ذاتها
لم يتردد لاعب المنتخب الألماني، موريتز لايتنر، حينما تخلى عن سترته لصالح طفل كان يتجمد برداً من شدة البرد القارس في مدينة ميدلزبره خلال مراسم بدء مباراة منتخب بلاده أمام إنجلترا تحت 21 سنة، وحظي ذلك التصرف باحترام جماهيري كبير وجسّد اللاعب الشاب، والذي ما زال في بداية مسيرته الاحترافية، أجمل وأسمى القيم الإنسانية التي يمكن أن نراها في ملاعب كرة القدم.
لاعبو البرازيل وطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
اشتهرت تلك اللقطة الإنسانية التي جرت في معسكر منتخب البرازيل حين قام أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بزيارة معسكر السيليساو ليتبادل اللاعبون وفي مقدمتهم نيمار دا سيلفا وديفيد لويز اللمسات الحانية على الطفل الذي غمره الفرح وبدأ يستعرض مهاراته المميزة في كرة القدم، متحديا الإعاقة التي ألمت به، فأبهر لاعبي السامبا الذين أعجبوا بقدراته وكانت اللقطة مميزة وبمثابة مشهد إنساني مؤثر لا ينسى.
فالكاو ورودريغيز... قمة الإنسانية
تفاجأ لاعبا المنتخب الكولومبي راداميل فالكاو وخيميس رودريغيز بطفل صغير مصاب بمرض السرطان يترقب لحظة وصول اللاعبين وصعودهم إلى الحافلة الخاصة في تدريب الفريق قبل مباراة بيرو في كوبا أميركا الأخيرة، ليتوجها إليه ويقدما له لمسات حانية عطوفة ثم أهدياه قمصانهما في مشهد إنساني مؤثر رسم على شفاه الطفل المريض الكثير من البسمة وتحدثا معه ووقعا له قمصان المنتخب الكولومبي.