لشبونة.. أرض "الشهد والدموع" لكريستيانو رونالدو

24 مايو 2014
رونالدو ينهمر في البكاء بعد نهائي لشبونة 2004 (تويتر)
+ الخط -

في عام 1997 شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة ظهور أحد أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إذ كان كريستيانو رونالدو يبدأ أولى خطواته في عالم المجد، بعدما اختاره القدر لأن يسافر إلى هذه المدينة قادماً من جزيرة ماديرا لبداية المسيرة الحقيقة في عالم الساحرة المستديرة، والآن يعود "الدون" للبحث عن بطولة قارية ثانية في مسيرته مع الفرق على الأرض التي شهدت أفراحه ودموعه على حد سواء.

"هذا الطفل القادم من ماديرا لديه مواهب يتفوق فيها على الآخرين"، كانت هذه الجملة أول ما قاله أوريليو بيريرا المسؤول عن التعاقدات في فريق لشبونة أواخر التسعينيات، وهو ما دفع الفريق لمتابعة اللاعب والتعاقد معه رسميا بعدما وجدوا أنه "لاعب مميز ومستواه متقدم على الصعيد الفني والخططي، ولديه قدرة على المراوغات في الحركة والثبات".

وكان لشبونة مهد انطلاق رونالدو للعالمية، بعدما تألق اللاعب في صفوف فريق الشباب، ليتدرج في الدرجات المختلفة للفريق، قبل أن يكاد يودع الملاعب بسبب مشاكل في القلب، إلا أن عملية جراحية ناجحة في القلب أعادته للملاعب مجدداً بمزيد من القوة.

وبعدها يعود اللاعب ويقدم أداءً رائعاً مع الفريق الأول يدفع كل من أرسنال ومانشستر سيتي للصراع من أجل التعاقد معه، ويفوز "الشياطين الحمر" بخدمات اللاعب، بفضل تألقه في لشبونة على الملعب نفسه الذي يحتضن نهائي السبت.

وكما كانت لشبونة مصدر سعادة اللاعب وانطلاقه إلى النجومية، بللت دموع رونالدو أرض ملعب النور مع منتخب بلاده، بعدما تألق مع البرتغال في كأس الأمم الأوروبية 2004، إلا أن اليونان حطمت آمال الفريق في الفوز بالبطولة، في النهائي بعد فوز مفاجئ بهدف وحيد أحرزه وقتها أنجيلوس خاريستياس، ليبقى الشاب الذي لم يتعد العشرين عاماً على أبواب الإنجازات.

واليوم بعد 10 سنوات، وعلى الملعب نفسه، يعود رونالدو لفتح صندوق الذكريات، والبحث عن لقب انتظره ريال مدريد لأكثر من 12 عاماً، متمنياً أن يكون رفع "الكأس ذات الأذنين" هو اللقطة الأسعد له على ملعب النور ليضيء سجلّه الحافل بالانتصارات والإنجازات الجماعية والفردية قبل كأس العالم 2014.

المساهمون