لبنان يتجاوز محتكري المحروقات بمناقصة لاستيراد البنزين

لبنان يتجاوز محتكري المحروقات بمناقصة لاستيراد البنزين

15 نوفمبر 2019
المحطات أوقفت بيع المحروقات مرات عديدة (فرانس برس)
+ الخط -
في خطوة غير معتادة في لبنان، قررت وزيرة الطاقة ندى بستاني، اليوم الجمعة، كسر احتكار كارتل المحروقات المتحكم بسوق المحروقات، بإعلانها أن لبنان سيطرح مناقصة لشراء البنزين في ديسمبر/ كانون الأول مع تطلعه لدرء نقص محتمل في المعروض جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقال إعلان مناقصة صادر عن وزارة الطاقة والمياه إن لبنان يطلب 150 ألف طن من البنزين 95 أوكتان على أن تقدم العروض في موعد أقصاه 2 ديسمبر/ كانون الأول.

وأبلغت بستاني قناة "إل.بي.سي" أنها تتوقع نتائج جيدة من المناقصة وستنظر بعدها كيف ستتحرك السوق.

و
اعتبر "اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري" أن "قرار وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني قرار جريء ومسؤول، ويشكل خطوة على طريق إعادة تحمل الدولة مسؤوليتها واستعادة دورها الذي تخلت عنه لمصلحة المحاصصة والاحتكارات لمادتي البنزين والمازوت، وإنهاء دور هذا الكارتيل الاحتكاري المتحكم بهذا القطاع الاستراتيجي والذي نعتبره من أساسيات مسؤولية الدولة عن مواطنيها وخصوصا السائقين العمومين بفئاتهم كافة، لأن مادتي البنزين والمازوت هي مصدر رزقهم".
وأكد الاتحاد، في بيان، أنه "ينظر الى هذا القرار بطريقة إيجابية، كونه ومنذ سنة 1988 عند توزيع هذا القطاع محاصصة رفضه وحذر من عواقبه وانعكاسه على المالية العامة ومصالح المواطنين".

وجدد مطالبته بـ"إعطاء الاولوية لإلغاء الجدول الجهنمي الأسبوعي لتركيب الاسعار والبحث الجدي بإعادة تأهيل مصفاتي الزهراني وطرابلس، واستكمال خطوة مكملة لهذا القرار بإستيراد الفيول لكهرباء لبنان".

وأعرب عن دعمه "قرار وزيرة الطاقة ونشد على أياديها وندعوها إلى عدم التراجع عن قرارها هذا، ونرفض الضغوط التي تمارس من كارتيل المحروقات ونتطلع الى بناء الدولة العادلة والقادرة. انها خطوة على طريق استعادة الحقوق المنهوبة".
 

المساهمون