لبنان: قادة البلاد يعارضون سداد الديون المستحقة قريباً

الرئاسة اللبنانية: قادة البلاد يعارضون سداد الديون المستحقة قريباً

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
07 مارس 2020
+ الخط -
قالت الرئاسة اللبنانية في بيان، اليوم السبت، بعد اجتماع رفيع المستوى في قصر بعبدا، إن كبار قادة لبنان يعارضون سداد الديون المستحقة قريبا.
حضر الاجتماع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.
وجاء في البيان الذي تلاه مدير عام الرئاسة أنطوان شقير أنه "استنادا إلى الخيارات والتصورات المتاحة، قرر المجتمعون بالإجماع الوقوف إلى جانب الحكومة في أي خيار ستعتمده في مجال إدارة الديون باستثناء دفع الديون المستحقة".
وكان عضو البرلمان اللبناني آلان عون قد أكد في وقت سابق، اليوم السبت، أن لبنان يعيش "الساعات الأخيرة" قبل الإعلان الرسمي عن تعثره في تسديد ديونه.

وكتب النائب عون، وهو شخصية بارزة في التيار الوطني الحر الذي أسسه خاله الرئيس ميشال عون، على تويتر: إننا "نعيش الساعات الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن تعثّر لبنان في تسديد ديونه"، مشيراً إلى أن "هذا الحدث غير المسبوق هو نتيجة تراكم سياسات وارتكابات وخيارات أنهكت المالية العامة واستهلكت كل المخزون".

وأضاف: "لا ينفع البكاء على الأطلال! ما يفيد هو وضع وبدء الخطة الإنقاذية للخروج من قعر الهاوية كما فعلت اليونان".

وكانت مصادر قد أبلغت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة، بأن من المتوقع أن يعلن لبنان اليوم عجزه عن سداد مدفوعات سندات دولارية قادمة، وأنه يريد إعادة هيكلة دَين بالعملات الأجنبية بقيمة 31 مليار دولار، ما لم يجرِ التوصل إلى اتفاق مع الدائنين لتجنب تخلُّف فوضوي عن السداد.



وقد يمثل التخلُّف عن السداد مرحلة جديدة من الأزمة المالية المزعزعة للاستقرار، التي عصفت بالاقتصاد اللبناني منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى تكبيد الليرة خسائر هائلة، ودفع البنوك إلى منع المودعين من الوصول الكامل إلى ودائعهم.

وعيّن لبنان بنك الاستثمار الأميركي (لازارد) ومكتب المحاماة (كليري جوتليب ستين أند هاملتون)، الأسبوع الماضي، لتقديم المشورة في ما يتعلق بإعادة الهيكلة المتوقعة على نطاق واسع.


وسيعلن رئيس الوزراء حسان دياب قرار لبنان بشأن السندات الدولية في الساعة السادسة والنصف مساءً (16.30 بتوقيت غرينتش)، قبل يومين فقط من الموعد المقرر لسداد الدولة المدفوعات المستحقة لحاملي سندات بقيمة 1.2 مليار دولار في التاسع من مارس/آذار.
وتشير بيانات "مصرف لبنان" حتى نهاية الشهر الماضي، إلى أن ميزانيته سجلت انخفاضاً في موجوداته الخارجية، قدره 396.13 مليون دولار خلال النصف الثاني من فبراير/شباط 2020، إلى 35.79 ملياراً، نزولاً من 36.18 ملياراً في منتصفه.

وعند اقتطاع محفظة سندات "اليوروبوند" التي يحملها "مصرف لبنان"، البالغة قيمتها 5.5 مليارات دولار، تصبح قيمة احتياطاته بالعملة الأجنبية 30.27 مليار دولار في نهاية الشهر الثاني من العام الحالي، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن "بنك الاعتماد اللبناني"، بعد ظهر يوم الجمعة.

وكان حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، قد أصدر تعميماً أمس لمؤسسات الصرافة، يلزمها بالتقيّد، استثنائياً، بحد أقصى لسعر شراء العملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية، لا يتعدى نسبة 30% من السعر الذي يحدده مصرف لبنان في تعامله مع المصارف.
يُشار إلى أن متوسط السعر الرسمي حالياً يبلغ 1507.5 ليرات، بينما وصل سعر الدولار في السوق الموازية (عند الصرافين) إلى 2700 ليرة.

ذات صلة

الصورة
أمام مركز مصرف لبنان في بيروت (حسين بيضون)

اقتصاد

نفّذت جمعية "صرخة المودعين" في لبنان اعتصاماً، صباح اليوم الخميس، أمام مقرّ المصرف المركزي في بيروت "ضدّ التعاميم الظالمة للمودعين"، رُفِعَت خلاله لافتات تدعو إلى ردِّ ودائع الناس المحتجزة في المصارف منذ نحو أربع سنوات.
الصورة

اقتصاد

عجز البرلمان اللبناني عن عقد جلسة تشريعية اليوم الخميس، بعد تعذر تأمين النصاب القانوني مع حضور 53 نائباً فقط من أصل 128 نائباً، في مشهدٍ أثار امتعاض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي يعتبر أن هناك ضرورة ملحة لإقرار قوانين متصلة بخطة التعافي.
الصورة

اقتصاد

في سوق شعبية في مدينة صيدا بجنوب لبنان، يتناوب الزبائن على الدخول إلى محل أحمد البزري لتجديد أحذيتهم القديمة. ويمتهن هذا الإسكافي حرفة انتعشت على غرار مهن أخرى، بفعل الانهيار الاقتصادي المتمادي، بعدما كانت مهددة بالاندثار.
الصورة

سياسة

تظاهر عسكريون لبنانيون متقاعدون، اليوم الأربعاء، في محيط مقر السراي الحكومي في بيروت، احتجاجاً على تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتآكل تعويضاتهم بالليرة اللبنانية مع استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية.

المساهمون