لبنان: عشرات المصابين بتجدد المواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن وسط بيروت
العربي الجديد ــ بيروت
عشية الاستشارات النيابية المرتقبة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية، تجددت المواجهات مساء الأحد في وسط بيروت، بين المحتجين وعناصر قوة مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن وقوع إصابات عدة، في حين عمد مناصرون لـ"حزب الله" و "حركة أمل" إلى إشعال خيم المحتجين في ساحة الشهداء.

ونقلت وسائل إعلام محلية لبنانية عن الدفاع المدني، إن "عناصرنا عملت على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة وتضميد إصابات 46 مواطناً، ونقل 14 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة".

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، شهد مدخل ساحة النجمة، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، الذين عمدوا إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.

ووصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر والدفاع المدني إلى وسط بيروت، للتعامل مع حالات اختناق؛ جراء الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب مصور تابع لإحدى وكالات الأنباء بجروح طفيفة في وجهه بحسب "الأناضول".

بدورها، قالت قوى الأمن، عبر "تويتر"، إنها استمرت بضبط النفس لمدة ساعة ونصف وهي تتعرض للاعتداء بالحجارة والمفرقعات النارية من قبل المندسين، مما أدى إلى سقوط جرحى في صفوفها، فأعطت الأوامر لعناصر مكافحة الشغب باستعمال القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المعتدين.

ودعت قوى الأمن المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن مكان المواجهات لسلامتهم.

أما وزيرة الداخلية، في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، فقد طلبت من المتظاهرين السلميين ترك ساحات الاحتجاج فورًا، محذرة من مخطط ينفذه مندسون بين المتظاهرين.

وأضافت الحسن، في تصريح إعلامي، أن السلطات لم تحدد بعد بدقة المنطقة، التي يأتي منها المندسون، ولا يمكن أن تتحرك قبل اكتمال التحقيقات.

إلى ذلك، عمد مناصرون لحركة أمل وحزب الله إلى إحراق الخيم في ساحة الشهداء، التي تراجع إليها عدد من المتظاهرين بعد مواجهات مع عناصر مكافحة الشغب.

كما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في صيدا، أن محتجين قطعوا عدداً من الطرقات في المدينة، بالإطارات المشتعلة، إضافة إلى إطلاق مفرقعات باتجاه شركة الكهرباء ومركز أوجيرو.