لبنان: عائلة جورج الريف تضيء الشموع لوداعه

18 يوليو 2015
وقفة للعائلة والمتضامنين أمام منزل الصحناوي (مواقع التواصل)
+ الخط -

لم تنهمر الدموع من عينَي زوجة الضحية جورج الريف، والذي قضى طعناً بسكين طارق يتيم مرافق أحد كبار المصرفيين اللبنانيين قبل يومَين، خلال تعدادها مآثر زوجها "صاحب الأخلاق المرتبة" كما وصفته. لكن عبراتها سالت بغزارة عندما تولّى ابنها البكر أنطوني الحديث خلال المسيرة التي دعت إليها العائلة لتسليط الضوء على قضيّة الريف، وللمطالبة بإعدام الجاني الذي أوقفته استخبارات الجيش.

طالبت الزوجة التي احتضنت أبناءها الأربعة، وزير العدل أشرف ريفي بـ"الإسراع في محاكمة يتيم رأفة بدموع ابنتنا الصغرى أنجيلينا". وقد أشارت إلى "تولي المرحوم تربية أبنائي الثلاثة من زواج سابق كأنهم أبناؤه هو، من دون التفريق بينهم وبين أنجيلينا".

واستجاب عدد قليل من سكان منطقة الأشرفية في بيروت التي سكنها الريف، لنداء العائلة، ومعهم عدد من مناصري "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه النائب ميشال عون. وتقدّم الجميع في مسيرة شموع إلى منزل المصرفي أنطون الصحناوي، مشغّل يتيم الذي يتولى حراسته.

إلى ذلك، لم يعنِ البيان الذي أصدره الصحناوي معلناً فيه التبرؤ من طارق يتيم، شيئاً لعائلة الريف التي أصرّت على إقامة صلاة عن روح فقيدها بالقرب من منزل الصحناوي. تجدر الإشارة إلى أن اسم الصحناوي ارتبط بسلسلة من الاعتداءات على مواطنين، نفّذها أشخاص يعملون لديه (من بينهم يتيم)، من دون أن يُحاسبوا أو يلاحقوا.

لكن الإجراءات الأمنية المكثفة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية على مقربة من منزل الصحناوي، وتطويقه (المنزل) من قبل عشرات من عناصرها المزوّدين بهروات وبأدوات مكافحة الشغب، حالت دون وصول الحشد إليه. وبدا أن القوى الأمنية تحمي الصحناوي، وهو ما عبّر عنه عدد من المشاركين الذين وجّهوا اللوم إلى ضباط قوى الأمن الداخلي الموجودين في المكان.

وبعد محاولات عديدة، تدخل جدّ عائلة الريف واصطحب الأم وأبناءها الأربعة بعيداً، مردداً العبارات المستنكرة لتصرف القوى الأمنية.

لكن أنصار عون استمروا في سجالهم مع عناصر الأمن الداخلي لوقت قصير، قبل أن يغادروا المكان أسوة بعائلة الريف.


اقرأ أيضاً: جورج المقتول في الشارع