لبنان: الراعي يطرح خريطة طريق للخروج من الأزمة الرئاسية
العربي الجديد ــ بيروت

اقترح البطريرك الماروني اللبناني، بشارة الراعي، خريطة طريق للخروج من الأزمة الرئاسية، عمادها ثلاث خطوات رئيسية: "أولاً إعلان فعل إيمان بلبنان الدولة والوطن. ثانياً الإقرار بأخطاء مخالفة للدستور متمادية اقترفها الجميع. ثالثاً الاتفاق على مخرج ديمقراطي ينطلق من الدستور الواضح في مواده المختصة بانتخاب رئيس للجمهورية". وأشار الراعي إلى وجوب الاتفاق على هذا المخرج، من أجل ضمان التزام جميع الأطراف به.

كلام الراعي، اليوم الثلاثاء، جاء خلال استقباله وفداً من نواب فريق 14 آذار ضمّ 29 نائباً من مختلف الكتل النيابية المشكلة لهذا التجمّع، الذي يسعى إلى التأكيد على دور فريق 8 آذار في تعطيل الانتخابات الرئاسية، واستمرار الشغور الرئاسي منذ 25 مايو/أيار 2014.

وفي هذا الإطار، شدد الراعي على الاستياء الذي عبّر عنه النواب خلال اللقاء، مشيراً إلى أنّ "فراغ سدة الرئاسة منذ سنة كاملة ويوم، بسبب أن اثنين وأربعين زميلاً لكم في النيابة يقاطعون الجلسات، معتبرين أنهم يريدون رئيساً قوياً يصنع في لبنان ومن لبنان". وكرّس الراعي وسطيته بين فريق 8 آذار و14 آذار، إذ قال: "نحن معكم في الاستياء وفي البحث عن المخرج، ونحن معهم بالمطلب لا بالوسيلة".

وبعد اللقاء، أشار رئيس كتلة القوات اللبنانية، النائب جورج عدوان، إلى أنّ "الاجتماع يحمل رسالتين: الأولى رفض الوضع الحالي. والثانية عدم ربط لبنان بالخارج"، مؤكداً وجوب التحرك لأجل وضع حد للأزمة الرئاسية. في حين شدد النائب ميشال المر على "ضرورة طمأنة المسيحيين على حضورهم وديمومتهم، والمهم اليوم انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبراً أن "هذا اللقاء مهم، لأن بكركي صرح وطني".