لبنان: التصعيد الأميركي الإيراني يخفض الليرة إلى 2300 للدولار

لبنان: التصعيد الأميركي الإيراني يخفض الليرة إلى 2300 للدولار

07 يناير 2020
ضغوط مالية كبيرة على البنوك التجارية (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
فاقم اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني وما أعقبه من تصعيد للتوتر بين واشنطن وطهران، المخاوف على الساحتَين المالية والسياسية في لبنان، ما أدى إلى جموح الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء إلى 2300 ليرة، في مسار تصاعدي منذ بداية عام 2020.

وقال التاجر طاهر حسين لـ"العربي الجديد"، إنه اشترى الدولار من سوق الصرّافين في بيروت عصر اليوم، بسعر 2300 ليرة ليتمكّن من تسديد فاتورة لأحد مزوّدي البضائع في منطقة البقاع الأوسط.

في السياق، أكد أحد الصرّافين لـ"العربي الجديد"، شرط عدم نشر اسمه، أن الدولار يتخذ مساراً تصاعدياً منذ بداية العام الجاري، مُعزّزاً بهواجس إضافية كبرى تمليها التطورات التي أعقبت اغتيال سليماني، وما يمكن أن يحصل بلبنان في حال اندلاع أعمال حربية في المنطقة قد تنخرط فيها الجماعات الموالية لإيران، وفي صدارتها "حزب الله".
الصرّاف أوضح أنه يبيع الدولار اليوم لزبائنه بسعر 2300 ليرة، بينما يشتريه منهم بسعر بين 2200 ليرة و2250 ليرة، تبعاً للكمية ومدى العلاقة التي تربطه بالزبون، وكذلك مدى حاجته إلى السيولة الدولارية غير المتوافرة بكميات تجارية في السوق الرسمية التي يبلغ سعر العملة الأميركية فيها 1507.5 ليرات سعراً وسطياً.

ويكون الدولار بذلك قد سجل اليوم الثلاثاء، مستوى أعلى من ذلك الذي بلغه أمس الإثنين، والذي كان أقصاه 2250 ليرة للمبيع عند الصرافين، بينما كان السعر أقل نهاية الأسبوع المنصرم ولم يتجاوز 2150 ليرة.

ويبدو من أجواء سوق الصرافين أن المسار التصاعدي لسعر صرف الدولار الأميركي في لبنان سيبقى على حاله بشكل عام، ما دامت المخاطر آخذة في التصاعد يوماً بعد آخر، خصوصاً أن الأطراف الفاعلة في لبنان لا تزال عاجزة عن إعلان تشكيلة حكومية جديدة برئاسة الرئيس المكلف حسّان دياب لخلافات على الحقائب وعدد الوزراء.

المساهمون