لبنان: إنجاز تبادل الأسرى بين "حزب الله" و "النصرة"

لبنان: إنجاز تبادل الأسرى بين "حزب الله" و "النصرة"

03 اغسطس 2017
ينهي انسحاب النصرة وجودها على الأراضي اللبنانية(جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -


اختتم "حزب الله" اللبناني و"جبهة النصرة" في سورية، مساء الخميس، عملية تبادل 5 أسرى للحزب مقابل الانتقال الآمن لمسلحي الجبهة ومعهم عائلاتهم من جرد بلدة عرسال إلى محافظة إدلب شمالي سورية.

وكانت "النصرة" قد أطلقت سراح خمسة أسرى لـ"حزب الله" مقابل إطلاق سراح موقوفين في سجن رومية، إضافة إلى معتقلتين لدى السلطات اللبنانية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "القافلة عبرت قرية السعن، الخاضعة لسيطرة النظام، بالتزامن مع إطلاق سراح أحد أسرى الحزب"، مشيرةً إلى أنّها "دخلت بلدة الرهجان".

ويستقبل الوسيط في العملية، مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أسرى الحزب الخمسة المفرج عنهم في بلدة البقاع ذات الأغلبية المسيحية في منطقة البقاع الشمالي.

وينهي انسحاب "النصرة" من جرد عرسال وجود التنظيم العسكري على الأراضي اللبنانية، مع استمرار انتشار عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في جرود بلدات الفاكهة ورأس بعلبك والقاع حتى إنجاز مفاوضات مماثلة معهم، لكشف مصير 9 عسكريين لبنانيين مخطوفين لديهم مقابل خروجهم الآمن، أو شنّ الجيش اللبناني معركة ضدهم.

وكانت قد طرأت تعديلات كبيرة على عملية التسلّم، حيث تم التوافق على نقل نقطة التبادل من معبر الراشدين في محافظة حلب، شمالي سورية، إلى معبر السعن في محافظة حماة، وسطها، حيث كان يُفترض تسليم 5 أسرى لـ"حزب الله"، مقابل دخول حوالى 70 حافلة تقل مسلحي "جبهة النصرة" وأسرهم.

وتواصلت، اليوم، عملية نقل حوالى 10 آلاف لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، برعاية اللواء عباس إبراهيم، الذي ينسق كافة الترتيبات مع النظام السوري.

ووصلت حافلات الإخلاء، بعد ظهر اليوم الخميس، إلى منطقة السعن، شمال شرق ناحية السلمية بريف حماة الشرقي، بعد التعديل الذي طرأ على خط مسارها.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية، أنّ الحافلات التي تقلّ مسلحي "جبهة النصرة" واللاجئين السوريين، عدّلت مسارها وتوجهت نحو النقطة الفاصلة بين مناطق سيطرة "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة السورية المسلحة من طرف، وقوات النظام السوري في منطقة السعن، جنوب الرهجان، بريف حماة الشرقي.

وأوضحت المصادر أنّ تغيير مسار القافلة ربّما جاء نتيجة وقوع معارك بين تنظيم "داعش" ، وقوات النظام السوري، في ريف السلمية الشرقي على مقربة من الطريق الذي ستسلكه القافلة، حيث يسجل قصف صاروخي متبادل في المنطقة بين الطرفين.

ورجّحت المصادر، أيضاً، أنّه ربما اتُفق منذ البداية على هذا المكان، وتم إخفاؤه خوفاً من وقوع تفجير مماثل لما حدث في منطقة الراشدين، أثناء عملية إخلاء الأهالي والمسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا.

وتحمل الحافلات قرابة خمسة آلاف شخص، صعدوا على متن 117 حافلة، ترافقهم سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، تحمل جرحى من مسلحي "جبهة النصرة".

وكانت الحافلات قد واصلت مسيرها، صباح اليوم، بعد توقف استمر أكثر من خمس ساعات في منطقة السحل على أطراف مدينة يبرود، شمال دمشق، إثر خروجها من جرود فليطة وعرسال بالقلمون الغربي.

إلى ذلك، نعت وسائل إعلامٍ مقربةٌ من "حزب الله" القيادي في الحزب، فادي أحمد شحوري، الملقب بـ"مهدي الدوير"، باشتباكات ضد تنظيم "داعش" قرب مدينة السخنة، شرق حمص.

وأشارت المصادر إلى أن القتيل هو قيادي في الحزب، وينحدر من بلدة الدوير في الجنوب اللبناني.



المساهمون