أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن استعداد روسيا للإسهام في تسيير حوار براغماتي بين قبرص وتركيا، معرباً عن قلقه من الوضع في شرق المتوسط.
وقال لافروف، في مستهل محادثاته مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، في نيقوسيا: "يقلقنا أيضاً الوضع في البحر الأبيض المتوسط، وفيما يخص العلاقات مع الجمهورية التركية، فإننا مستعدون للإسهام في تسيير حوار براغماتي يستند إلى المصالح المتبادلة والبحث عن حلول عادلة تستند إلى القانون الدولي".
وأضاف: "يقلقنا جداً أنّ القوة الواقعة بعيداً، الولايات المتحدة، تحاول تحريض البلدان الكائنة هنا ضد بعضها البعض والترويج لخط "من ليس معنا، فهو ضدنا" وإرغام الآخرين على إتباع هذا الخط".
وأعرب عن أسفه لمثل هذا الموقف، "لأنّ شرق المتوسط والمنطقة بشكل عام وأي منطقة أخرى تحتاج إلى مقاربات مختلفة تماماً حيال حل المشكلات المتعلقة بمصالحها الخاصة"، بحسب قوله.
وتابع: "البحث عن الحلول الوسط وتوازن المصالح هو السبيل الوحيد لتسوية مشكلات مختلفة في مختلف أنحاء العالم. نحن مستعدون للحوار مع أصدقائنا القبارصة حول جميع قضايا العلاقات الثنائية والإقليمية والأجندة الدولية".
كما تطرق لافروف إلى الموقف الروسي من التسوية القبرصية، مضيفاً: "ندعو إلى الوفاء بتلك القرارات التي تم تبنيها في الأمم المتحدة، واستئناف المفاوضات بين الجاليتين في أسرع وقت، وآمل في استكمالها".
هذا ووصل لافروف إلى قبرص قادماً من دمشق، بعد أول زيارة إلى العاصمة السورية منذ ثماني سنوات.
ويعقد لافروف في نيقوسيا لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين القبارصة لمناقشة قضايا التسوية القبرصية والوضع شرق المتوسط والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات، بما فيها تعديل الاتفاقية الحكومية لتجنب الضريبة المزدوجة على العوائد ورؤوس الأموال.