أثار الدولي العراقي سيف سلمان، المنتقل حديثاً لصفوف نادي اتحاد جدة السعودي، جدلاً داخل النادي السعودي، وذلك بعدما كشف عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" عن انتقاله بشكل رسمي للاتحاد، مرفقاً أيضاً صورة شخصية جمعته بمدير لجنة العلاقات العامة بالاتحاد يوسف النجار، وهو يقوم بتوقيع عقد انتقاله الذي سيبدأ عملياً في فترة الانتقالات الشتوية، الشهر المقبل.
وذكرت تقارير صحافية سعودية أن الجدل الذي أثاره العراقي سلمان، جاء بإعلانه عن إتمام الصفقة، في خطة استباقية قبل أن يعلن النادي السعودي نفسه عن ذلك، وهو الأمر الذي قد يكلفه عقوبة من دون أن يتم تحديد ماهية هذه العقوبة.
وأكد لاعب المنتخب العراقي والقوة الجوية أنه انضم بشكل رسمي لصفوف الاتحاد، معرباً عن أمله في تقديم كل ما يلبي طموحات جماهير الفريق، وذلك في التغريدة التي نشرها عبر "إنستجرام" قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً.
وأدخل هذا الإعلان من قبل سلمان، إدارة نادي الاتحاد، في أزمة محرجة، خصوصاً أن النادي السعودي يوجد لديه لاعبين محترفين اثنين، يجب أن تستغني عن أحدهم الإدارة قبل الإعلان الرسمي، وهم المالي سامبا دياكيتي والأردني محمد الدميري.
في حين قالت مصادر أخرى، إن سبب رفض إدارة اتحاد جدة الإعلان عن التوقيع مع العراقي سلمان، إلى جانب وجود المحترفين الإثنين، هي أنها لا تريد الإعلان الرسمي قبل استخراج تأشيرة الدخول الخاصة باللاعب للأراضي السعودية.
وتدارك الدولي العراقي الأمر، وقام بحذف الصورة التي نشرها عبر حسابه، ولكن بعد فوات الأوان، خصوصا أنها انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وكان نادي القوة الجوية العراقي قد منح الضوء الأخضر للاعبه سلمان للانتقال للاتحاد، حيث قام بتسهيل كافة الأمور المتعلقة بعقده مع النادي، ليتم التوقيع في مدينة اسطنبول التركية بوجود مدير العلاقات العامة بنادي الاتحاد يوسف النجار.
ولفت سلمان – 21 عاما - الأنظار بشكل كبير خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة "خليجي 22"، كما ظهر بشكل مميز في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، علاوة على تألقه مع منتخب شباب العراق، وناديه القوة الجوية.
وأقنع سلمان بأدائه المدير الفني الجديد للاتحاد بيتوركا الذي طالب بسرعة التعاقد معه، خصوصاً وأن اللاعب العراقي رفض الاحتراف في بلغاريا بنادي لودوجوريتس رازجراد البلغاري الذي خضع فيه لتجربة ناجحة وخاض معه عدة لقاءات ودية، قبل أن ينقله للفريق الرديف، وهو ما أزعج الدولي العراقي الذي عاد لفريقه القوة الجوية.