شرع المنتخب الجزائري لكرة القدم في استعداداته تحسباً للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 التي ستجري ما بين 21 يونيو/حزيران و19 يوليو/تموز في مصر، حيث يجري الجزء الأول من التحضيرات الذي بدأه زملاء المتألق رياض محرز في المركز الفني لسيدي موسى يوم الإثنين الماضي.
وخطف نجوم المنتخب الجزائري ومدربهم الفني جمال بلماضي الأضواء بشدة خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد أن أدوا صلاة العيد في مسجد "الشهداء" المتواجد بمدينة سيدي موسى جنوبي العاصمة، والقريب من مقر المعسكر، حيثُ التقوا المئات من الجماهير من المصلّين والذين حيوهم بحرارة وشجعوهم على أداء مشوار قوي في "الكان"، كما استغلت الجماهير الفرصة لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين بعد الصلاة.
وكان المدرب جمال بلماضي في قمة السعادة بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به رفقة لاعبيه، حيث قال في تصريحات تلفزيونية: "صحيح أننا نقضي العيد بعيدا عن عائلاتنا، لكننا متواجدون اليوم وسط عائلتنا الثانية. كان بإمكاننا أداء صلاة العيد بالمركز الفني للتحضيرات، لكننا فضلنا لقاء الجماهير في هذا اليوم العظيم، لأننا بحاجة لهذا الحب ولهذه الشحنة المعنوية من طرف الشعب الجزائري، الذي نسعى لإسعاده ونتمنى أن نوفق في ذلك".
وبعد تناولهم فطور الصباح، توجه نجوم الجزائر نحو دار الأشخاص المسنّين بسيدي موسى، حيث تم استقبالهم أيضا بحرارة من طرف مسؤولي المركز ونزلائه، وعاش اللاعبون لحظات مؤثرة جداً مع نزلاء المركز بفضل صور التضامن والتكافل التي جمعتهم مع هذه الفئة المحرومة، حيث قاموا بتوزيع الحلوى وتقديم الهدايا للنزلاء كما أخذوا أيضًا صوراً تذكارية.
وكان أكثر المطلوبين رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني وكذلك رفيق حليش، الذي استغل الفرصة وألقى خطاباً مؤثراً جداً أمام الحاضرين، وقال: "أتوجه إليكم بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، نحن سعداء جدا بتواجدنا معكم، أنتم الخير والبركة"، مضيفاً: "زيارتنا لكم تعد أقل واجب يمكن أن نقوم به، أتمنى ألا يقتصر ذلك على المناسبات والأعياد فقط، ونطلب منكم أن تدعمونا بالدعاء كي نتمكن من التتويج بكأس أفريقيا في مصر".
تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الجزائري باشر تحضيراته لبطولة "أمم أفريقيا" في حضور 21 لاعبًا فقط من أصل 23 المدعوين للمعسكر، حيثُ غاب الثنائي مهدي تاهرات ويوسف بلايلي عن بداية المعسكر بسبب التزاماتهما مع فريقيهما، قبل أن يكتمل تعداد منتخب "المحاربين" بالتحاقهما ليلة الإثنين الماضي.