ويشتكي عدد من السوريين في دول اللجوء العربية والأجنبية من تعامل مجتمعات هذه الدول معهم وفق أحكام مسبقة. ويستطلع "العربي الجديد" آراء وتجارب بعض السوريين عن الموضوع:
يرى عبدالله حمود (32عاماً- لبنان) أنّ "السوريين في لبنان هم أكثر من يعانون من الأمر، إذ لا يخجل بعض اللبنانيين من نعتك بأنك سوري -شحّاذ- أو –سارق- أو غيرها من التوصيفات العنصرية".
أما ياسمين(23عاماً- تركيا) فتروي تجربتها "لعدّة أشهر بعد وصولنا إلى تركيا لم يقبل أحد من أصحاب البيوت الأتراك تأجيرنا، بحجة أننا سوريون، بعضهم قال، إننا سنزعج الجيران ولن نحافظ على أثاث البيت، آخرون قالوا، إننا حتماً لن ندفع الإيجار في وقته".
وتحكي هالة(27عاماً –تركيا): "لم ألمس حيواناً في حياتي، أعيش مع فتاة تركيّة مولعة بالحيوانات، قالت لي، ذات يوم، إنها لا تتفاجأ بذلك، فالسوريون لا يحبون بعضهم بعضاً كبشر، فكيف لهم أن يحبّوا الحيوانات! ويعطفوا عليها! كنت مصدومة ومربكة حينها، لم أعرف كيف سأفسر لها أنني فقط أخاف القطط!".
من جانبه، يوضح عدنان الأبهر المتخصص في علم الاجتماع (35عاماً-فرنسا) أن "أبرز ما يكوّن هذه الأفكار في المجتمعات الغربية هي وسائل الإعلام المحلية وما تعرضه من أخبار أو أفلام تتناول فيها السوريين، فيما تؤثر تجارب التخالط بين السوريين والمجتمعات المجاورة كلبنان والأردن وسورية في تكوين انطباعات هذه المجتمعات عن السوريين".
ويضيف "عادة ما تُعمّم التجارب الفردية على مجتمع بأكمله، فمعظم هذه المجتمعات لم تعتد التخالط مع هوية غريبة عنها، وهي تميل لتكوين صورة واحدة عن مجتمع بأكمله، وهو ما يوقعهم بالمغالطة، سيحتاج الأمر وقتاً ليدركوا أن المجتمع السوري كغيره منوّع ويحتضن ثقافات وتقاليد وأفكار مختلفة"، ويشير الأبهر إلى "ضرورة تنبّه السوريين لمدى تأثير التصرفات الفردية الإيجابية أو السلبية على الرأي العام اتجاههم في دول اللجوء".
اقرأ أيضاً:المفوضيّة الأوروبيّة تطالب دولها باستقبال اللاجئين