كيف نستعيد هشام شرابي.. التراكم المعرفي ونقد المجتمع والذات

كيف نستعيد هشام شرابي.. التراكم المعرفي ونقد المجتمع والذات

27 ابريل 2015

هشام شرابي (1927-2005)

+ الخط -

ولد المفكر وعالم الاجتماع العربي الفلسطيني، هشام شرابي، في يافا عام 1927 وتوفي في بيروت في إبريل/نيسان عام 2005، تاركا إرثا ثقافياً وإنتاجاً فكرياً مهماً في 18 كتابا ومقالات ودراسات كثيرة. وبعد عشرة أعوام على رحيل المفكر هشام شرابي، من الضرورة إحياء ذكراه بالإشارة إلى إنتاجه العلمي، مع أهمية أن يستمر البحث النقدي والعلمي للاستفادة واستنباط العبر من الأعمال الفكرية السابقة، ليس لتمجيدها، بل مساهمة في عملية تراكم المعرفة في العالم العربي الذي يعاني اليوم من تشويه وتفتيت.

نشر كتاب هشام شرابي "مقدمات لدراسة المجتمع العربي" في عام 1975، وتناول السلوك الاجتماعي وبنية العائلة في المجتمع العربيّ، يليه كتابه "المثقفون العرب والغرب" (1981)، و"النظام الأبوي المستحدث (النيوباتريركية)" (1988)، ثم "النقد الحضاري للمجتمع العربي" (1991). وصاغ سيرته الذاتية في كتابيه "الرّحلة الأخيرة" و"الجمر والرّماد". والسؤال الوجداني الفلسفي الذي يجب أن يطرح: هل من الضروري التطرق إلى المفكرين السابقين للبحث عن حقيقة ذاتنا، أم هل يجب أن نكتفي بالاستماع إلى التحليلات الإعلامية والعنتريات السائدة لتفسير ما يحدث؟ فما أهمية "إحياء الذاكرة"؟

بسبب عمق مأساة النكبة الفلسطينية، وقع على عاتق هشام شرابي ورفاقه من المفكرين الفلسطينيين المخضرمين الذين عاصروا النكبة وما تلاها من نكبات أن يكثفوا من اجتهادهم العلمي والفكري لتفسير ما حدث. ويمكن القول إن توجه هشام شرابي في سن مبكرة إلى الولايات المتحدة لدراسته الجامعية جعله يتميز بانتمائه الأكاديمي والفكري إلى ثقافة مزدوجة، ويمكن تعريف جيله جيل المبدعين الفلسطينيين في المنفى الذين عاصروا الأحداث التاريخية نفسها، من النكبة إلى النكسة إلى حرب أيلول ثم حرب لبنان إلى اتفاقيات أوسلو التي تعرضت منهم إلى نقد لاذع.

وأدى تأثر هشام شرابي بنكبة فلسطين عام 1948 وضياع مدينته يافا إلى انتمائه، في أول الأمر، إلى التوجه العام لدى التيارات القومية العربية السائدة في منتصف القرن الماضي، مثل "الحزب القومي السوري" بقيادة أنطون سعادة، لكن مروره بفترة المخاض الكبير في آخر الستينيات والسبعينيات، وهي أعوام حافلة بالأحداث السياسية المهمة في تاريخ القضية العربية، وخصوصاً بعد نكسة 1967، جعله يقوم بمحاولات فكرية، لإعادة النظر في رؤيته السياسية. وبما أن 1970 كان عاماً محورياً في مسار القضية والثورة الفلسطينية، بسبب "حرب أيلول" والصراع الفلسطيني الأردني الذي تسبب بخروج التنظيمات الفلسطينية من الأردن وتمركزها في بيروت، وإلى بروز تيارات سياسية أكثر تطرفاً، مثل "أيلول الأسود" والعمليات المتنوعة التي نفذتها الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى الحركات الطلابية التي هبت في لبنان، متأثرة بالوضع العربي، بالتناغم مع ثورة الحركة الطلابية الفرنسية في 1968، وحركة تحرر الزنوج المناهضة للعنصرية التي اشتعلت في أميركا إثر اغتيال القائد الزنجي الأميركي، مارتن لوثر كينغ، عام 1968، واتساع الحركات المناهضة لحرب فيتنام التي باتت على وشك الانتهاء. وأجرى هشام شرابي مراجعة نقدية لفكره القومي السابق، باحثا عن الأسباب الأعمق للنكسة والهزائم، وملتزماً بالأفكار اليسارية والماركسية وميوله إلى أفكار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين آنذاك. وتمحورت أفكاره الأساسية التي طورها في مراجعته النقدية فيما بعد، حول السؤال الفلسفي الأساسي، أي: "ما هي العوامل التي أدت إلى كل هذه الهزائم؟ فهل الأسباب تكمن فقط في السياسة العدوانية الصهيونية؟ أم هناك إشكالية أخرى في الفكر والمجتمع العربي حالت دون تمكن المجتمع من المواجهة الفعالة للصهيونية والانتصار؟".

عبر هشام شرابي في "مقدمات لدراسة المجتمع العربي" عن أهم الأحداث التي أثرت في تقييمه، وحدد حرب 1967 علامة فارقة في فكره، حيث أصبح بعدها أقل اجتماعيةً، وتغيرت نظرته إلى الواقع الذي يعيشه. كذلك اعترف بأنه تأثر بفكر كارل ماركس، وأعاد قراءة كتبه وتوصل إلى استنتاج "أن الثقافة المسيطرة تخضع الفرد لقيمها، وبالتالي يعجز الفرد عن الرؤية، بعيداً عن الإطار الذي حددته له الثقافة المسيطرة...". ورأى بالتالي أنه من الضرورة اتباع آلية "التحرير الذاتي"، لكي يتمكن من فهم الواقع، بعيداً عن "الصور النمطية التي تعيد إنتاج نفسها ضمن الثقافة المسيطرة". وتطرق في كتابه إلى مؤسسة الأسرة، وحدة أساسية في المجتمع العربي، والتي أخضعها لتحليل نقدي، حيث عرّفها على أنها، في أغلب الأحوال، "أسر ممتدة"، مبنية على أساس علاقة هرمية وسلطوية بين الذكر الأكبر سناً وبقية أفراد الأسرة، حيث يتحكم، في معظم شؤون العائلة، ما ينعكس على التربية التي تتعرض إليها الأجيال الجديدة والتي كثيرا ما تؤدي إلى تشويه دور المرأة. وانتقد شرابي مؤسسة التعليم، ورأى أنها تعاني من عاملين سلبيين: أنها لا تتعامل بمنطق الإقناع والمكافأة، وأنها لا تزال تمارس العقاب الجسدي. "فالطفل العربي نادراً ما يناقش حول قضية معينة، وأغلب الأوقات يستخف برأيه، كما أن المعلم يستخدم معه العقاب الجسدي وسيلة ضبط ... مما له آثار مدمرة على تطور شخصية الطفل". وانتقد شرابي الأسر المشكلة من الطبقة البرجوازية والإقطاعية في الوطن العربي، على أنها تمارس "الاتكالية، والعجز، والتهرب"، ما ينعكس على الحياة السياسية لهذه الطبقة، والتي تتصف بالسلبية وعدم المشاركة السياسية الفعالة. ووجه نقدا حادا للمثقف العربي الذي يبحث عن مكانة اجتماعية فقط، مع تدني مستوى الانضباط العلمي والمنهجي، ما يؤدي به إلى مشاعر مزدوجة تجاه المثقف الغربي، تتراوح بين "إعجاب الحاسد والشعور بالعجز"، و'تبجحه الدائم بأمجاد المفكرين والعلماء العرب القدماء". ويستنتج شرابي أن ما يمنع الشعوب العربية من التغيير والتقدم هو غياب المعرفة الصادقة للذات، وغياب نقد الذات والتبرير الدائم للأفعال واستخدام أسلوب التمويه، وبالتالي، يرى أن العلاج لا يمكن أن يأتي بمجرد نسخ قيم من الغرب، بل برفض التمويه واستعادة الثقة بالنفس وامتلاك الإدراك النقدي وتشكيل المعرفة الذاتية. ويستخلص أن الدور الأكبر في التغيير يجب أن يعود إلى فئة المثقفين الملتزمين، وقد صنف المثقفون على أنهم من فئات مختلفة، فهنالك الأدباء والكتاب الذين يقومون بمهمة النقد والتقييم والتوعية والمعلمون والأساتذة الذين يقتصر دورهم في التعليم والتثقيف، بينما تقع مهمة التنظيم والتخطيط على عاتق المهنيين والاختصاصيين.


"النيوباتريركية" وجذور التخلف
ويحلل هشام شرابي، في كتابه "النظام الأبوي 'المستحدث" أي "النيوباتريركية"، إشكالية تخلف المجتمع العربي، مفسراً أن التخلف الذي يقصده غير التخلف الاقتصادي أو الإنمائي أو التربوي، حيث إنه أعمق وأبعد وأشمل "إن التخلف الذي نجابهه يكمن في أعماق الحضارة الأبوية (والأبوية المستحدثة)، ويسري في كل أطراف بنية المجتمع والفرد، وينتـقل من جيل إلى آخر كالمرض العضال، لا تكشف عنه الفحوص والإحصاءات. إنه حضور لا يغيب لحظة عن حياتنا الاجتماعية، نـتـقبله من غير وعي، ونتعايش معه كما نـتـقبل الموت نهاية لا مهرب منها، نرفضها ونتـناساها في آن". وأضاف "على الصعيد النفسي – الاجتماعي، ومستوى النظرية والممارسة، يتخذ هذا التخلف أشكالا عدة، تتميز عن بعضها بصفتين مترابطتين: اللاعقلانية والعجز؛ اللاعقلانية في التدبير والممارسة، والعجز في التوصل إلى الأهداف. اللاعقلانية في التحليل والتنظير والتنظيم، والعجز عن الوقوف في وجه التحديات والتغلب عليها. إنه التخلف المتمثل في شلل المجتمع العربي ككل: في تراجعاته المستمرة، في انكساراته المتكررة، في انهياره الداخلي".

أما "السلطة الأبوية" في المجتمع العربي، فإنها تطغى فتصبح كما يسميها شرابي "ذهنية أبوية"، تتمثل في نزعتها السلطوية الشاملة التي ترفض النقد، ولا تقبل بالحوار، إلا أسلوباً لفرض رأيها فرضا. لأنها "ذهنية امتلاك الحقيقة" الأحادية التي لا تعرف الشك، ولا تقرّ بإمكانية إعادة النظر".

إحدى الفرضيات الأساسية التي يعتمد عليها شرابي لدراسة "النظام الأبوي المستحدث" هي أن البنى الأبوية للمجتمع العربي لم تتبدل ولم تتغير في المائة عام الأخيرة، بل تم ترسيخها، واستمرت خلف مظهر حداثي، فحتى فترة النهضة، أو اليقظة العربية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين فشلت، حسب رأيه، في القضاء على العلاقات والتشكل الداخلي للنظام الأبوي، وتسببت في ولادة نوع جديد من مجتمع ثقافي مختلط ومزدوج، كونها مرت بمرحلة انفتاح على الحداثة الغربية، ما أدى إلى نشوء 'الأبوية المستحدثة' أو "النيو باتريركية"، حيث إن عملية التحديث شملت فقط الظواهر المادية والسطحية التي ظهرت، وكأنها أحدثت تغييراً جذرياً في المجتمع.

ويعرف شرابي 'الأبوية المستحدثة" على أنها مشتقة من مفهومين: "الأبوية" كنموذج مجتمعي تقليدي وكوني قد يتخذ أشكالاً مختلفة بين مجتمع وآخر و"الحداثة"، وهي تشير إلى مرحلة تاريخية من التطور الكوني، تشكلت بالأصل في أوروبا الغربية، وأدت إلى الانقطاع الأول عن المجتمع التقليدي، حيث أصبحت "النيوباترياركية" لا "تقليدية" ولا "حديثة"، وهي تشكيلة اجتماعية انتقالية مختلطة تتسم بمعالم التخلف وغياب الحداثة في كل المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وهي في منتهى الهشاشة، وتعاني من التمزق، بسبب التناقضات والصراعات الداخلية الكامنة في جوهرها، فهي تفتقد كبنية مواصفات "المجتمع"، كما أن الأبوية المستحدثة في العالم العربي ليست مستقلة، بل مرتبطة بالسوق الرأسمالي العالمي، وتعبر عن رأسمالية هامشية، لم تسمح بنمو طبقة بورجوازية وطنية من جهة، وطبقة عاملة لمواجهتها من جهة أخرى، بل أدت إلى نمو طبقة "مختلطة" مختلفة نوعياً عن الطبقة البرجوازية والطبقة العاملة التي تحولت إلى طبقة "حاكمة نيو باترياركية".

ويرى شرابي أن هذه الطبقة مهيمنة في كل أنواع الحكم والمجتمعات العربية، أكانت تصنف مجتمعاً "تقليدياً" أو "رجعياً" أو "تقدمياً"، حيث إن الذي يحتل المنصب المركزي في المجتمع هو الأب (البتريارك) الذي تتشكل حوله العائلة والجماعة القومية، ما يتسبب بنمو علاقة عمودية فقط بين الأب والأبناء، مبنية على إجماع مفروض، وبالتالي قمعي، ما انعكس، على الصعيد السياسي، عبر نمو وتضخم أجهزة أمنية "كالمخابرات"، كجهة حكم مركزية وأكثر فعالية في ضبط المجتمع، ما تسبب أيضا بنشوء أنظمة سياسية ذات "رأسين"، مكونة من بيروقراطية عسكرية من جهة، ومن شرطة سرية من جهة أخرى، حيث يسلب المواطنون العاديون في ظل تلك الأنظمة من كل حقوقهم الأساسية، ويصبحون سجناء خاضعين للسلطة، مثل رعايا السلطان في العهد العثماني، حيث تصبح الدولة "النيوباتريركية"، بغض النظر عن شكلها ومؤسساتها القانونية والسياسية، نسخة مستحدثة للسلطنة الأبوية التقليدية. بالإضافة إلى أن الفضاء المدني، المكون من العائلة أو القبيلة أو الطائفة، لا يسمح للفرد بالهروب من السلطة السياسية، لأن كل هذه المؤسسات تدار، في التحليل النهائي، بالأساليب السلطوية والعنيفة، على الرغم من مظاهر الحداثة، ما يؤدي إلى أنظمة تعاني من الازدواجية بين الحداثة والباترياركية اللتين تتعايشان في وحدة متناقضة، تؤدي إلى مرض الانفصام والعجز في صفوف الطبقة الحاكمة، حيث يمكن ملاحظة التزامها بقيم واتجاهات فكرية متناقضة، تتعايش مع بعضها وتؤدي إلى سلوك وممارسات غير منطقية، ولا عقلانية بشكل لا واع، غير قابلة للانسجام الداخلي وغير قابلة لإنجاز مهمات الطبقة البورجوازية الوطنية التي نشأت في الغرب، أي تحقيق تنمية اقتصادية، حسب الأسلوب الرأسمالي أو الثوري. وعلى هذا الأساس، رأى هشام شرابي أن مشروع الثورة والوحدة العربية فشل على يد هذه الطبقة، وخضعت الحياة السياسية للسلطوية على الصعيد الداخلي وللصراعات بين الأنظمة على الصعيد الخارجي، ما أدى إلى فشل كل من الأنظمة التقدمية والتقليدية في العالم العربي، على الرغم من الاختلاف النسبي في ممارسات النوعين من الأنظمة وطبيعة الطبقات الحاكمة فيها، كما أدى هذا الفشل إلى تحولات إيديولوجية ملحوظة ومهمة، تتمثل في انتشار نشاط الحركات الإسلامية المتطرفة والأصولية في أوساط الشعوب العربية.


تصورات مستقبلية
ا
عتبر شرابي أنه من الصعب بلورة سيناريو مشرق لمستقبل النظام الأبوي الحديث، وإنه من الأصعب أيضا الحديث عن متطلبات العمل الثوري الذي يجب أن يتم كنتاج عملية تغيير واسعة المدى، في ثلاثة مجالات أساسية: في البنى التحتية الاقتصادية، والمؤسسات الاجتماعية والمؤسسات السياسية. وبالتالي، إن التحرر أو التحرير لن يحدث "كانفجار فوري"، حيث إن التحرر ليس متعلقا بالأسلوب الكلاسيكي للسطو على السلطة، لأن السلطة لا تتمثل فقط في ظواهرها التقليدية الخارجية، لكنها تشمل، أيضاً، الشبكات والممارسات الاجتماعية. وبالتالي، لا تشكل عملية "إسقاط نظام طاغية أو رجعي" ضماناً كافياً للتوصل إلى الحرية والعدالة، لأن أحد شروط التحرر هو القضاء على التصور القديم الأبوي المستحدث للثورة.

ويضيف هشام شرابي، في كتابه "النقد الحضاري للمجتمع العربي"، "كشفت معاناتنا في العقود الأربعة، أو الخمسة الأخيرة، عن عقم الإيديولوجيات المتحجرة، وعجز الأحزاب والقيادات الثورية عن إحداث التغيير المطلوب، وأدت بنا إلى الهرب نحو الماضي، للتخلص من الحاضر، وإلى اللجوء إلى الغيـبـيات الدينية، للتحرر من الوضع الراهن وآلامه". وبهذا التفسير، يبدو أن هشام شرابي، الذي توفى قبل اندلاع الانتفاضات العربية في عام 2010، وعرفت باسم "الربيع العربي"، كان قد أبدى بعد نظر وقدرة على استشراف أسباب عدم نجاح الانتفاضات العربية في تحقيق أهدافها بالسهولة المتوقعة. وجدير بالتذكير أن المفكر الراحل الذي عايش "أوسلو" كان قد انتقد قرار القيادة الفلسطينية عندما وقَّعت على تلك الاتفاقيات، وقال: "إنها كما يبدو لا تدري ما الذي يحصل حولها، وإنها لا تعرف كيف يُتَّخذ القرار، وكيف يتم تقرير المصير"، معتبرا أنها على "درجة الصفر" من حيث قدرتها على مجابهة السياسات الإسرائيلية.

من الضروري إنجاز دراسات نقدية أعمق لفكر هشام شرابي ولآراء مفكرين عرب مخضرمين ومنسيين في أذهان السياسيين والطبقات الحاكمة التي تمارس تغييباً مقصوداً للذاكرة، وتجاهلاً وتعتيماً على آراء المفكرين الذين أجروا نقداً مبكراً للأسباب التي أدت إلى الوضع المرعب الذي وصل إليه العالم العربي، بعد مائة عام من انهيار الإمبراطورية العثمانية.

5986FB8F-EB9E-42A9-AF55-A300C688F0AC
نهى خلف

مؤرخة، دكتوراة من المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس (إينالكو). باحثة في الشؤون الاستراتيجيةـ عملت في مراكز أبحاث، ونشرت دراسات ومقالات عديدة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.