كيف علّق السوريون على انهيار الليرة؟

كيف علّق السوريون على انهيار الليرة؟

03 ديسمبر 2019
وصلت إلى ألف ليرة سورية للدولار (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
سجلت الليرة السورية هبوطاً جديداً، أمس الإثنين، ليكون الانهيار الجديد هو الأسوأ من نوعه في تاريخ الليرة التي بدأت منذ نحو شهرين بالانهيار بشكل تدريجي متسارع، مع مخاوف كبيرة لدى السوريين من تبعات هذا الانهيار وسط تراجع في السوق المحلي.

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة لنحو 950 يوم أمس في أسواق دمشق، فضلاً عن أنّ اليورو تجاوز عتبة 1000 ليرة، ما أثار ردود أفعال كثيرة لدى السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من ألقى اللوم على الحكومة ومنهم من هاجم نظام الأسد ككل.

وحمّل الإعلامي فيصل قاسم النظام المسؤولية عن انهيار الليرة، منتقداً حديث النظام الطويل عن الدولار الإمبريالي على حد وصفه، وعن صمود الليرة الأسطوري، ومشيراً إلى أن العملة السورية تنهار بمجرد أن يرفرف الدولار بجناحيه.



وكتب نزار على فيسبوك "ما لا يفهمه الكثيرون أن تدهور قيمة الليرة السورية يعني تدهور قدرتها الشرائية، أي كان بإمكان السوري في الداخل شراء شيء ما (سلعة أو خدمة) بقيمة 500 ليرة ولشراء نفس الشيء هو يحتاج اليوم ألف ليرة بدلاً عن الخمسمائة. بالمقابل ظلت مصادر دخله هي نفسها سواء كان موظفاً أو صاحب عمل حر، أي بالليرة السورية. مما يعني انضمام مجموعات هائلة من سوريي الداخل إلى تصنيف (محتاج إلى مساعدة) وهذا يعني بدوره أن مبالغ المساعدات التي كان سوريو الخارج يرسلونها دعماً وعوناً لسوريي الداخل بحاجة إلى مضاعفة في ظل انكفاء المجتمع الدولي عن مساعدتهم وتقديم العون لهم. استغرب حقيقة ممن يفرح لتدهور قيمة الليرة السورية ويدعو لدعم أهلنا في آن واحد! فالصحيح هو أن يبكي لا أن يفرح، لأن عدد محتاجي الداخل سيتضاعف مع تدهور قيمة الليرة".



وعلق محمد بيطار على انهيار الليرة بمثل شعبي معروف في سورية، وهو نصف الألف خمسمائة. وكتب أن المقولة تغيرت ليصبح نصف الدولار خمسمائة.


وكتب الإعلامي وائل التميمي "عند مؤيدي النظام، كل الأسباب واردة في تفسير انهيار #الليرة_السورية: العقوبات الاقتصادية، الوضع في لبنان، العقوبات على إيران، سيطرة الأكراد على النفط، الحكومة، المصرف المركزي، محافظ حمص، الثقوب السوداء. كل هذا ممكن إلا أن يكون بشار الأسد هو السبب في ما يجري لا سمح الله.#سوريا".

فيما شارك لبنانيون في التعليقات، معتبرين أنّ انهيار الليرة السورية دليل على تهريب "حزب الله" الدولار من لبنان إلى سورية خلال الأشهر الماضية، ما تسبّب بالأزمة المالية في لبنان حالياً. 

وكتبت سارية "نزلت قيمة الليرة السورية 30% الجمعة الماضية وكل هيدا بسبب توقف مصرف لبنان عن ضخ الدولار بالسوق وتوقف المصارف عن السماح بالسحوبات الكبيرة بالدولار... النظام كان مضاين وعايش ع ضهرنا وتصويب حزب الله وجماعاته ع مصرف لبنان جايي من هون اكيد! #لبنان_ينتفض".





المساهمون