كيف انتهى ميلان بين أيدي بيرلسكوني؟

01 سبتمبر 2015
+ الخط -

تعد العلاقة بين سيلفيو بيرلسكوني وإيه سي ميلان فريدة من نوعها، حيث إن كلاً منهما ساهم في نجاح الآخر بصورة ما، ولكن رئيس الوزراء الإيطالي السابق اضطر مؤخرا لبيع نسبة من النادي للمستثمر التايلاندي تقلّ عن 50% للسيد بي تايشوبول لمحاولة حل الأزمة التي يعاني منها الـ "روسونيري".

كيف وصل إيه سي ميلان في البداية إلى أيدي بيرلسكوني؟ الإجابة تحتاج إلى العودة للوراء قليلا، حيث إن الأمور لم تكن تجري على ما يرام بالنسبة للميلان في نهاية عام 1985، فلم يكن لديه الموارد الكافية للمنافسة على لقب الإسكوديتو، بخلاف تعرضه للإقصاء من كأس الاتحاد الأوروبي من قبل زولته فاريجيم البلجيكي.

وازدادت الأمور سوءا بعد هروب رئيس الميلان جيوفاني ناردي لجنوب أفريقيا لتجنب إيداعه السجن بسبب تهربه من دفع الضرائب، مع العلم بأن الوضع المتردي له ولعائلته كان قد ساهم بشكل كبير في تردي أوضاع النادي.

وتولى منصب الرئاسة مؤقتا روساريو لو فيردي، لتظهر بعدها أنباء عن اهتمام سيلفيو بيرلسكوني بشراء النادي.. لم يكن معروفا كثيرا حينها بالنسبة للجمهور، ولكن شهرته في عالم رجال الأعمال كانت كبيرة، حيث تمكن من تشييد مدينة (ميلانو دو) ذات الطراز الفريد بجانب كونه مالك قناة (شينكي) الخاصة، صاحبة الشعبية الكبيرة في البلاد حينها.

أثارت نية بيرلسكوني قدرا كبيرا من الجدل حينها لأنه كان بالنسبة لبعض الأشخاص فرصة جيدة للميلان ولغيرهم غير مناسب لأن شخصيته الضوضائية والجريئة بشكل زائد عن اللزوم تعارض الجدية التي طالما تميز بها الميلان.

ووصل الأمر ببيرلسكوني لوضع إعلانات في الصحافة بخصوص الأمر، وتمكن في النهاية من السيطرة على النادي بالتعاون مع صاحب أكبر عدد من الأسهم حينها نائب الرئيس جوزيبي فارينا الذي قرر بيع حصته في النادي له.

وانتهى المسلسل الذي كانت إيطاليا كلها تتابعه في 20 فبراير/شباط 1985 بعملية البيع قبل أن يسيطر بيرلسكوني على النادي رسميا بعدها بشهر تقريبا في 24 مارس/آذار، ليخرج بعدها جياني ريفيرا، أحد أقوى رجال الميلان في السنوات السابقة من مجلس الإدارة لأنه كان من ضمن معارضي الصفقة.

ونفذ بيرلسكوني بعد توليه الرئاسة حركة كانت مفاجئة بالنسبة للجميع حينما تعاقد مع أريغو ساكي لتدريب الفريق، على الرغم من أنه كان حينها يدرب بارما ولم يكتسب بعد شهرته الكبيرة التي يعرفها الجميع حاليا.

وتمكن ساكي مع لاعبيه الهولنديين فان باستن وريكارد وغوليت من الوصول لمستوى مثالي ومتكامل يتربع به على عرش كرة القدم العالمية ليس فقط بسبب النتائج بل بجمال الأداء أيضا.

وكان بيرلسكوني هو المستفيد الأكبر من هذا النجاح حيث استغل شعبية الميلان لإنشاء حزب (فورزا إيطاليا) الذي تمكن عن طريقه من الوصول لمنصب رئيس الوزراء.

اقرأ أيضا..
"فرحة وشماتة" في كوستاريكا لبقاء نافاس في ريال مدريد

دلالات
المساهمون