كيف استقبل السودانيون توقيع الاتفاق على المرحلة الانتقالية؟

كيف استقبل السودانيون توقيع الاتفاق على الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية؟

الخرطوم

العربي الجديد

العربي الجديد
05 اغسطس 2019
+ الخط -
تباينت ردود فعل السودانيين في منصات التواصل الاجتماعي، بعد توقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية الممهدة لفترة حكم انتقالية.

وليل الأحد، انقسم السودانيون بين فريق يدعو إلى الفرح بما تحقق بصورةٍ مطلقة، وآخر يحثّ على الفرح لكن بحذر، فيما رسم البعض صورة سوداوية لمستقبل شراكة قوى الثورة والعسكريين.

وبعد التوقيع على الوثيقة الدستورية، نزل العديد من السودانيين إلى الشوارع ابتهاجاً بهذا التطور، الذي قالوا إنه يمهد الطريق نحو انتقال ديمقراطي يحقق آمال وتطلعات السودانيين.

وعبر الأديب السوداني الحائز عدة جوائز، حمور زيادة، عن هذه الفرحة بكتابته: "بكيت اليوم لأول مرة فرحاً بسقوط البشير.. زالت دولة الإنقاذ".



وضمن ذات الفريق الداعي لنشر الفرح، كتب محمد ميرغني بلغة عامية، ذاماً كل صوت يعمل على تكدير فرحة السودانيين بتحليلات قاتمة عن المستقبل.


وكتب خالد الفاضل على صفحته في فيسبوك، رداً على من يرفض الفرح حداداً على أرواح شهداء الثورة السودانية، ومما قاله في الصدد: "هل فكرت لحظة أن الشهداء أساساً ضحوا عشان اليوم دا والفرحة دي". خاتماً منشوره بالأمر: "افرح بالخطوة واعمل للمشوار، الفرح زاد يسهل باقي المسافة".




وبصورة أكثر توازناً كتب أستاذ الإعلام محمد شرف الدين، مهنئاً وداعياً إلى تضافر جهود أبناء الوطن. بقوله: "ألف مبروك، نأمل أن تكون صفحة جديدة في تاريخ الأمة السودانية، تمهيداً للنهضة والبناء، وأن يكون السوداني للسوداني في السراء والضراء".


بينما غردت الإعلامية السودانية ميادة عبده بالدعاء لبلادها، وقالت: "يا رب اجعلها مفتاح الفرج ولا أعاد الله أيام الحزن والقهر".



ولأنهم تعلموا خشية الفرح إذ إن خيانته قاسية، أبدى كثير من السودانيين حذراً في الفرح بالاتفاق. ونشرت عسجد الهلال صورة لفتاة تحمل لافتة خط عليها: "نبارك بعد التسليم، ونفرح بعد المحاسبة، ونحتفل بعد بناء الوطن".


بينما كتب المدوّن راشد عبد القادر، داعياً للعمل بجدّ خلال الفترة المقبلة، فقال: "من ظن أن النجاح تحقق بالكامل فعليه أن يعمل بجدّ ليحافظ على هذا النجاح، ومن ظن أنه نصف نجاحٍ فعليه أن يعمل بجدٍ ليكتمل، ومن ظن أنّ النجاح لم يتحقق فعليه أن يعمل بجدّ ليتحقق النجاح.. فقط علينا جميعاً أن نعمل بجدٍ وانتباه".



وكتب الناشط عمر عشاري الذي كان معتقلاً حتى سقوط عمر البشير منشوراً طويلاً، يحذر مما سماه "استهبال العسكريين"، ومن المزايدة على موقعي الاتفاق رغم بذلهم أقصى ما يستطيعونه، وبحق عدم الموقعين كذلك، لما في يدهم من أسباب موضوعية للرفض.



أما الناشطة سارة حسبو فنقلت صورة قاتمة لما يمكن أن تكون عليه الفترة الانتقالية، إذ إنّ مكونات من المجلس العسكري ستكون من ضمن الطاقم المسؤول عن تكوين لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة القيادة العامّة.


أما أطرف التعليقات فتركزت في خطأ برتوكولي لنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان "حميدتي"، إذ ظهر في حفل التوقيع وهو يحمل الوثيقة الدستورية بصورة مقلوبة. وكتب عبد العظيم أبوبكر عبد الرازق "من البداية انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية".





ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

منوعات

أثار كاريكاتير نشرته صحيفة الراي الكويتية، الأحد، استياء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، الذين انتقدوا الصحيفة بسبب الكاريكاتير الذي وصفوه بـ"المسيء" لموقف الدولة الرسمي والشعبي من دعم القضية الفلسطينية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون