رضي فريقا روما ويوفنتوس بنقطة التعادل في القمة الإيطالية التي انتهت (1-1) والتي جمعتهما في ختام الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم على ملعب "الاولمبيكو" في روما، ليمضي يوفنتوس في صدارة الكالتشيو برصيد (58) نقطة وبقي روما ثانيا (49) نقطة ليبقى نفس الفارق بين الفريقين.
وافتتح النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز التسجيل للسيدة العجوز على حساب روما الذي لعب منذ الدقيقة (62) بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم "دانيلي أورساتو" لاعب الفريق، اليوناني فاسيليوس توروسيديس لنيله الإنذار الثاني، لكنه لم يتأثر وسجل هدف التعادل عبر لاعبه المالي سيدو كيتا، لكن أصحاب الأرض فشلوا في تسجيل انتصار على أرضهم منذ مدة طويلة ليمضي اليوفي بثقة صوب لقب الـ "سكوديتو" في ظل صدارته للترتيب.
شوط سلبي
اتسمت المباراة بالحذر والندية في وسط الملعب منذ بدايتها، لكن فريق يوفنتوس كان الأفضل من حيث سرعة نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم وكاد ان يشكل العديد من الفرص الخطيرة في الوقت الذي حاول فيه أصحاب الأرض فريق روما الاعتماد على الأطراف بشكل أساسي.
يوفنتوس الذي كان إيقاعه سريعا في الهجمات المعاكسة اتكأت ألعابه على خط وسطه خاصة فيدال وماركيزيو مدعومين بكل من بيريرا وليشنشتاينر لتمويل المهاجمين كارلوس تيفيز وموراتا، فيما وقف رباعي الدفاع بونوتشي وكيليني وكاسيريس وإيفرا سدا منيعا أمام طموحات "ملك روما" توتي ورفاقه أمام شباك الحارس بوفون.
بدورهم انتشر لاعبو روما بحثا عن تنظيم الألعاب وفق المطلوب، واعتمدوا في ذلك على خط الوسط المكون من دي روسي وسيدو كيتا وبيانيتش وليايتش، فيما حاول فرانشسكو توتي وجيرفينيو البحث عن ثغرة توصل لشباك بوفون دون جدوى، في الوقت الذي أراد فيه رباعي الدفاع لروما المكون من تورسيديس ومانولاس ومابو وتشوليفاس تأمين الحماية لمرمى مورجان دي سانتيس أولا ثم العمل على تدعيم الهجوم والضغط للأمام.
كل المحاولات المجتهدة من الطرفين، لم تكن لتشكل أي تهديد حقيقي في أغلب مجريات الشوط الأول، بل غابت الفرص الخطرة لتبقى شباك الحارسين بعيدة كل البعد عن الأخطار المحدقة، قبل ان يسدد تيفيز كرة تحولت لركنية لم تسفر عن شيء، لينتهي الشوط كما بدأ سلبي النتيجة.
طرد...وإثارة تهديفية
بينما كان روما يواصل إيجاد صعوبات في تخطي دفاعات روما، استغل تيفيز استغل خطأ دفاعيا لروما فتوغل ثم مرر الكرة لفيدال فسددها الأخير بحانب المرمى مهدرا أقوى فرصة مطلع الشوط الثاني، لكن اليوفي تمكن من قلب الأمور حين تعرض لاعب روما اليوناني فاسيليوس توروسيديس للطرد بالبطاقة الحمراء بعد نيله الإنذار الثاني، لينفذ تيفيز الكرة الثابتة في شباك حارس روما مورجان دي سانتيس أول أهداف المباراة في الدقيقة (46) ومعها بات اليوفي يزيد من أطماعه الهجومية بحثا عن التعزيز، لكن فرصه مرت بسلام أمام دفاعات روما.
سحب مدرب روما رودي جارسيا كل من توتي ودي روسي وأشرك الأرجنتيني النشيط خوان ايتوربي فتحسن أداء روما، بل نجح البديل في تنفيذ ضربة ثابتة حطت على رأس سيدو كيتا الذي سددها صوب الشباك هدف التعادل لروما في الدقيقة (78) واشتعلت أجواء القمة في ظل أطماع روما الذي لم يخش شيئا فهاجم بلا هوادة في اعتمد اليوفي على الهجوم العكسي الذي فاحت منه رائحة الخطورة لكن دون أي تغيير على النتيجة التي ظلت متعادلة حتى النهاية (1-1).