مثُل القادة المتمردون السابقون لجماعة "القوات المسلحة الثورية" الكولومبية (فارك)، أمام محكمة، يوم الجمعة، لنظر جرائم يقال إنّهم ارتكبوها خلال الحرب الأهلية التي استمرت 50 عاماً في البلاد.
وستفصل "محكمة الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام"، والتي أُنشئت بموجب اتفاق للسلام أُبرم عام 2016 بين الحكومة و"فارك"، في قضايا تمثل عنف هذه الحرب. وتعتمد هذه القضايا على تحقيقات أجرتها السلطات، واتهامات من الضحايا.
وتهدف هذه المحكمة التي من المتوقع أن تستمر ما لا يقل عن 15 سنة، إلى مداواة الجروح الناجمة عن الحرب، والسماح للضحايا بالاستماع للحقيقة بشأن ذويهم، بالإضافة إلى الحصول على تعويض من "فارك" يشمل الأرض والممتلكات المسروقة.
وتم تسريح نحو سبعة آلاف مقاتل من "فارك"، العام الماضي، وأدلى أكثر من 4600 فرد منهم بشهاداتهم بالفعل أمام المحكمة، بموجب اتفاق السلام الذي تم التفاوض عليه في العاصمة الكوبية هافانا.
وتُلزم المحكمة، القادة السابقين للمتمردين، بتقديم تفاصيل عن عمليات الخطف المزعومة، والاختفاء القسري، فيما بين عامي 1993 و2012.
(رويترز)