كوريا الشمالية... قوة عسكرية تهيمن على اقتصاد متردٍّ

كوريا الشمالية... قوة عسكرية تهيمن على اقتصاد متردٍّ

11 يونيو 2018
يمثل الإنفاق العسكري نسبة كبيرة من اقتصاد كوريا الشمالية(Getty)
+ الخط -
يترقب العالم القمة المقررة والتي ستجمع بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وكوريا الشمالية كيم جونغ أون الثلاثاء 12 يونيو/حزيران في سنغافورة.

وتنبع أهمية القمة في كونها ربما تضع نهاية رسمية للحرب الكورية التي انتهت فعليا عام 1953 بعد أن خلفت قتلى يقدر عددهم بين 4-5 ملايين من الكوريين والصينيين والأميركيين وحلفائهم.

ولا يُعرف الكثير عن كوريا الشمالية وعن اقتصادها، حيث يعد الإعلام الغربي المصدر الرئيس للتعريف بدولة فرضت على نفسها سياجا إعلاميا، كما أن المؤسسات الاقتصادية العالمية والدولية تفتقد إلى بيانات رسمية عن الاقتصاد الكوري الشمالي.

وهذه أهم حقائق اقتصاد كوريا الشمالية، وفقاً للبيانات المتاحة من مصادر مختلفة:

- يبلغ عدد سكان كوريا الشمالية حوالي 25 مليون نسمة، وفقاً للبنك الدولي عام 2016.

- يقوم الاقتصاد الكوري الشمالي على المركزية المطلقة إذ ما زالت من الدول القليلة التي تعلن تمسكها بتطبيق الشيوعية، كما أن المؤسسة العسكرية تحتل قمة الهرم الاقتصادي من حيث الإنفاق عليها أو سيطرتها على مفاصل الحياة الاقتصادية في البلاد، ويدير الجيش أو الشركات التابعة له معظم القطاعات الاقتصادية في البلاد.

- تتركز قوة العمل في قطاعات التعدين والتصنيع والزراعة وصيد الأسماك فضلا عن الجيش الذي يضم 1.2 مليون جندي تقريبا، إذ يمثل أعضاء القوات المسلحة الكورية 8.5% تقريباً من إجمالي القوة المؤهلة للعمل.
- تنفق بيونغ يانغ 22 % من دخلها الإجمالي على الجيش، بينما تصل النسبة إلى 30% حسب مصادر دولية أخرى.

- يتعرض الاقتصاد لعقوبات دولية من الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية، فضلا عن عقوبات أميركية أخرى تشمل قطاعات الاقتصاد الكوري الشمالي والمتعاونين معه.

- تستورد الصين نحو 67% من الصادرات الكورية الشمالية في الوقت الذي تصدر لها 61.6% من حجم الاستيراد العام في البلاد، تليها كوريا الجنوبية ثم الهند.

- أدى إعلان الصين، وهي الشريك الاقتصادي الأول لكوريا الشمالية، الالتزام بالعقوبات الدولية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى تأثر الاقتصاد الكوري الشمالي الضعيف.


- أدى تراجع الصادرات الكورية الشمالية إلى الصين بـ37% العام الماضي إلى انخفاض النمو بنحو 2%، وكانت الصين قد اشترت من كوريا الشمالية في عام 2016، نحو 23 مليون طن من الفحم بقيمة ملياري دولار.

- تراجعت تجارة الصين مع كوريا الشمالية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 60% على أساس سنوي حيث بلغت 482.93 مليون دولار، وهو ما سيؤثر على معدل النمو فيها أيضا خلال العام الجاري.

- وفقا لتقرير الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي فإن دولاً كثيرة، منها بلغاريا والصين وألمانيا والهند وميانمار وبولندا وروسيا وسنغافورة وأوغاندا وأيرلندا، استوردت منتجات عدة من كوريا الشمالية، على الرغم من العقوبات المفروضة.

والقيمة المحددة من الأمم المتحدة في القرار 2321 الفقرة 26، التي تشير إلى أن الحد الأقصى المسموح لكوريا الشمالية تصديره من الفحم لا يتجاوز 7.5 ملايين طن متري سنوياً، أو ما قيمته 400.87 مليون دولار.

- قدرت مصادر روسية الدخل القومي السنوي للفرد الواحد في كوريا الشمالية عند 1.46 مليون وون (1.3 ألف دولار) ليشكل 4.6% من نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي لكوريا الجنوبية.

- يعاني اقتصاد كوريا الشمالية من عدة أزمات، إذ إن ربع الشعب في البلاد تقريباً لا يجد ثمن الطعام، و41% منهم يعانون من سوء التغذية وفقاً للأمم المتحدة، كما أن ربع السكان أو نحو ستة ملايين شخص، لا يملكون ما يكفي لتناول الطعام، حيث إن مليوناً منهم من الأطفال دون سن الخامسة.

- ووفقا للتقرير ذاته فإن نحو 10.5 ملايين كوري شمالي لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء استناداً الى أرقام "مؤشر الجوع في العالم" الذي يستخدمه المعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية ويصنف كوريا الشمالية في المرتبة 98 على سلم الجوع الذي يضم 118 بلداً.

- أشار تقرير الاستخبارات الأميركية إلى أن معدل النمو في كوريا الشمالية لعام 2012 بلغ 2%، في حين أن تقرير الأمم المتحدة قيمت هذا النمو بـ"سالب 0.1 %"، أي أن اقتصاد البلاد في حالة انكماش عوضا عن النمو.

وفي أحدث تقرير صادر عن trading economy، فإن النمو في عام 2016، وصل إلى ما يقارب 3%، بعد تسجيله نموا سلبيا في السنوات الماضية.

بينما أفاد تقرير البنك المركزي بكوريا الجنوبية، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكوريا الشمالية في عام 2016 ارتفع بنسبة 3.9% مقارنة مع العام الذي سبقه.


- بلغ حجم التجارة الخارجية لكوريا الشمالية 6.55 مليارات دولار في عام 2016 وفقا لمصادر روسية، ويرتفع في مصادر أخرى إلى أكثر من ذلك، بينما الناتج القومي لها، يأتي في المرتبة 180 ضمن 193 دولة.

- حجم اقتصاد كوريا الشمالية لا يزيد على 2% من حجم اقتصاد جارتها كوريا الجنوبية التي يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي وفقا للبنك الدولي 1.4 تريليون دولار.

- كما ترتبط كوريا الشمالية بعلاقات وثيقة مع روسيا التي وافق برلمانها في إبريل/نيسان 2014 على شطب نحو 10 مليارات دولار من ديون كوريا الشمالية ترجع للحقبة السوفييتية، لتسهيل خطة شركة "غازبروم" الروسية، لمد خط أنابيب إلى كوريا الجنوبية عبر كوريا الشمالية لنقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.

- تزخر كوريا الشمالية بموارد معدنية كامنة تقدّر قيمتها بأكثر من 2.79 تريليون دولار أميركي. وجاء في تقرير لهيئة الموارد الكورية الجنوبية (كي أو آر إي إس)، كشف عنه النائب البرلماني أو كي غو، ونشرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن الموارد المعدنية غير المستغلة لكوريا الشمالية هي أكثر من 14 ضعف الموارد المعدنية غير المستغلة لكوريا الجنوبية، وفق تقديرات عام 2016.

- شركة الاتصالات المصرية أوراسكوم تليكوم، تملك الترخيص الوحيد للعمل في كوريا الشمالية.

- تقدّر وكالة إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن بيونغ يانغ تستورد عشرة آلاف برميل من النفط الخام يومياً، معظمها من الصين.

(العربي الجديد)

المساهمون