عرضت كوريا الشمالية فيلماً يتناول القمة الثانية التي عقدها زعيمها كيم جونغ أون، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، وانهارت بسبب الخلاف على كيفية تفكيك بيونغ يانغ برنامجها النووي، لكنها انتهت بوداع ودّي بين الزعيمين.
وبثّ التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية الفيلم الوثائقي، الذي تتبع رحلة كيم بالقطار إلى هانوي التي استغرقت 11 يوماً. ومدة الفيلم 78 دقيقة، ويعرض لقطات من إقامة كيم في العاصمة الفيتنامية التي استمرت تسعة أيام شملت محادثاته مع ترامب، وزيارة لسفارة كوريا الشمالية، وجولة سياحية، وزيارة كبار مساعديه لمواقع صناعية.
ولم يشر إعلام كوريا الشمالية الخاضع لرقابة شديدة إلى انهيار القمة أو أي خلاف، برغم أن ترامب وكيم فشلا في تقليص الخلافات بينهما، بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، ودرجة استعداد الجانب الأميركي لتخفيف العقوبات عنها.
ويعرض الفيلم الزعيمين وهما يبتسمان ويتصافحان حتى بعد انتهاء القمة من دون اتفاق، ويقولان إنهما اتفقا على "الاجتماع وجهاً لوجه بشكل أكثر" ومواصلة "الحوار البناء".
وقال مقدم التعليق في الفيلم، إن البلدين "يمكنهما تخطي العقبات والأزمات والمحن والمضيّ قدماً، إذا قدم الجانبان اقتراحات عادلة تستند إلى مبادئ يقبلها ويحترمها كلاهما، وشاركا في المفاوضات بموقف سليم ورغبة في حل المشكلات". وأضاف: "كانت القمة تغييراً مهماً لنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد، قائم على الاحترام والثقة المتبادلين بين الزعيمين".
ويرى خبراء أن تجاهل الفيلم لانهيار القمة والتركيز على العلاقة بين الزعيمين، يشير إلى أن بيونغ يانغ لا تستعدّ للانسحاب من المفاوضات.
(رويترز)