كوريا الشمالية تستولي على ملياري دولار بهجمات إلكترونية

الأمم المتحدة: كوريا الشمالية استولت على ملياري دولار بهجمات إلكترونية

06 اغسطس 2019
كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر تقرير سري للأمم المتحدة، الإثنين، أن كوريا الشمالية استولت على ما يقدر بملياري دولار لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل التي تطورها باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق وبالغة التعقيد، مكنتها من سرقة بنوك والسطو على تحويلات للعملات الرقمية.

وأضاف التقرير الذي وضعه خبراء مستقلون يراقبون الالتزام بالعقوبات على مدى ستة أشهر لرفعه للجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن، أن بيونغ يانغ "واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية لكنها لم تجر اختبارا نوويا ولا اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات"، بحسب "رويترز".

ولم تستجب بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة لطلب التعليق على التقرير الذي رفع للجنة مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

وقال الخبراء إن كوريا الشمالية "استخدمت الفضاء الإلكتروني لشن هجمات بالغة التعقيد لسرقة أموال من مؤسسات مالية ومن عمليات تحويل للعملات الرقمية لتحقيق دخل" ولغسل الأموال المسروقة أيضا.

وأضاف التقرير "العناصر التي تعمل لصالح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الإنترنت، والكثير منهم يعمل بتوجيهات من جهاز المخابرات العسكرية، جمعوا المبالغ لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل وتقدر المبالغ الإجمالية حتى الآن بما يصل إلى ملياري دولار أميركي".

وقال خبراء الأمم المتحدة إنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية الجارية مع كوريا الشمالية "تظهر تحقيقاتنا انتهاكات مستمرة" لعقوبات الأمم المتحدة.

وأضاف التقرير "على سبيل المثال واصلت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية انتهاك العقوبات من خلال عمليات نقل للبضائع غير القانونية من سفينة لأخرى وشراء سلع متعلقة بأسلحة الدمار الشامل وسلع فاخرة".

وفجر الثلاثاء، أطلقت كوريا الشمالية مقذوفين مجهولي النوع من سواحلها الشرقية، في رابع إطلاق من نوعه خلال أقل من أسبوعين، في وقت انتقدت فيه التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث اعتبرت ذلك يمثل خرقا لاتفاقيات كوريا الشمالية مع البلدين.

وقال مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إنه تم إطلاق المقذوفين من مقاطعة هوانغهاي الجنوبية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية "يونهاب".

وأضاف البيان أن الجيش الكوري الجنوبي "يراقب الوضع في حالة قيام بيونغ يانغ بعمليات إطلاق إضافية، وأنه يحافظ على وضعية الاستعداد للتعامل مع هذا الشأن".

في سياق متصل، قالت كوريا الشمالية إن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمثل خرقا لاتفاقيات كوريا الشمالية مع البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، في بيان، إن كوريا الشمالية ما زالت "ثابتة في موقفنا بحل الأمور من خلال الحوار. ولكننا سنضطر للبحث عن طريق جديد مثلما أشرنا من قبل إذا واصلت الدولتان التحركات العسكرية المعادية".

(رويترز، الأناضول)

المساهمون