كورونا يفاقم صعوبات رياض الأطفال في تونس

كورونا يفاقم صعوبات رياض الأطفال في تونس

28 اغسطس 2020
يتخوف أولياء الطلبة من كوفيد 19 (Getty)
+ الخط -
 تواجه رياض وحضانات الأطفال في تونس عدة صعوبات في ظل الوضعية الوبائية الراهنة، إذ فاقمكورونا من بطالة العاملين في القطاع، وزادت الأعباء على أصحابها بسبب تراجع الإقبال عليها وسط مخاوف الأولياء من إيداع أطفالهم خوفا من العدوى.
 وأكدت رئيسة الغرفة الوطنية لمحاضن ورياض الأطفال، نبيهة كمون  لـ"العربي الجديد" أن الإقبال على محاضن ورياض الأطفال ضعيف ودون المأمول رغم استئناف العمل، مبينة أنه لا يغطي النفقات ولا أجور العاملين، ما قد يضطرهم إلى الحد من عدد العاملين وحتى غلق بعض الحضانات، مشيرة إلى أنه لوحظ تراجع كبير في عدد المسجلين للعام الجديد بسبب تخوف عدد من الأولياء من كوفيد 19 .
وأوضحت كمون أن فيروس كورونا لن يزول ويجب التعايش والتعامل معه شأنه شأن بقية الفيروسات الموجودة  إلى حين إيجاد لقاح ضده، مبينة أن الوقاية تبقى ضرورية كغسل الأيدي والتباعد الجسدي، و أنه لا يمكن للأطفال تطبيق قاعدة التباعد الجسدي لصغر سنهم، ولعدم وعيهم بما يحصل.
وتابعت أن ما أفاض الكأس لدى أصحاب الحضانات ورياض الأطفال هو حذف عبارة الطفولة من تسمية وزارة المرأة  في الحكومة الجديدة.
إذ كانت تسمى وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، وأصبحت وزارة المرأة والأسرة وكبار السن، ما يعني مزيدا من  تهميش قطاع الطفولة، فهم منسيون وكان من المفروض أن يكونوا ضمن وزارة الشباب والطفولة، ولكنهم الآن وبهذا الإقصاء مهمشون، وتم محو أهم قطاع في تونس لأنه مستقبل البلاد و من المفروض أن يكون الدعامة وأساس كل القطاعات، مشيرة إلى أن التكوين في مرحلة الطفولة تحضير للمستقبل، شرط أن تهتم الدولة بقطاع الطفولة وتمد يد المساعدة.
 وقالت المتحدثة إنه سبق لهم الاحتجاج أمام مجلس نواب الشعب، ولكن للأسف لم يتم حل الإشكاليات العالقة، وتم تجاهل مطالبهم، مبينة أن أغلب البلدان المتقدمة تضع الطفولة في صدارة أولوياتها، مشيرة إلى أنه يجب وضع حد للفضاءات العشوائية التي لا تحترم الشروط المنصوص عليها وتعمل دون رقابة.
طلاب وشباب
التحديثات الحية
وقالت كمون إن قرار غلق رياض الأطفال في وقت سابق كان خطأ فادحا لأنه فتح المجال أمام القطاعات الموازية والدخلاء لاحتضان الأطفال، فالأمهات اللاتي يعملن لم يكن أمامهن أي حلول، مبينة أن الصعوبات التي يعانون منها والبطالة التي تفاقمت في صفوف القطاع هي نتيجة مثل هذه القرارات  التي وصفتها بغير الصائبة.   
يذكر أن تونس وقّعت يوم الخميس، بروتوكولا صحيا لتأمين عودة التلاميذ والطلاب إلى مقاعد الدراسة، بداية سبتمبر/أيلول المقبل، في وقت تعرف فيه البلاد تصاعداً غير مسبوق للإصابات بفيروس كورونا، وتصنيف 4 محافظات كمناطق نشطة للفيروس.
وتسعى السلطات التونسية لتأمين العودة المدرسية والجامعية الشهر المقبل، بأخفّ الأضرار وحماية المؤسسات التربوية من فيروس كورونا، عبر إقرار إلزامية ارتداء الكمامات الواقية لكافة الإطار التربوي والتلاميذ وطلاب الجامعات.