كورونا يعود مجدداً إلى سجون المغرب... 20 إصابة جديدة

عودة كورونا للسجون (Getty)
06 يوليو 2020
+ الخط -

سجلت السجون المغربية، اليوم الإثنين، عودة فيروس كورونا، بعد ما يربو عن 3 أسابيع من إعلان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الاندماج خلوها من المرض.

وكشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الاندماج، الاثنين، عن إصابة 20 نزيلا بالسجن المحلي لطنجة 1 (شمال المغرب) بفيروس كورونا، سيتم نقلهم إلى المستشفى العمومي لإخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعمول به من طرف السلطات الصحية.

وأعلنت المندوبية العامة أنه تم إخضاع 46 نزيلا من الوافدين الجدد على السجن المحلي لطنجة 1، لاختبارات كورونا، إذ جاءت نتائج اختبارات 29 منهم موجبة، ليتم إخضاعهم لاختبار ثان أسفر عن تأكد إصابة 20 منهم فقط.

وأوضح بيان صادر عن المندوبية، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه،  أن "الإصابات التي تم تسجيلها بالسجن المحلي المذكور، كلها في صفوف الوافدين الجدد"، مشيرا إلى أنه "في ارتباط بالإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار وباء كوفيد-19 بالمؤسسة، فإن السجناء الوافدين عليها يتم عزلهم بشكل تام عن باقي الساكنة السجنية في جناح خاص، ويتم إخضاعهم جميعا للاختبار الخاص بفيروس كورونا".

وكانت المندوبية قد أعلنت في 12 يونيو/حزيران الماضي أن السجن المحلي "طنجة 1" أضحى خاليا من أي سجين مصاب بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن السجناء الثمانية المتبقين والذين كانوا خاضعين للعلاج قد تعافوا وفق البروتوكول العلاجي المعمول به من طرف السلطات الصحية.
وفي 27مايو/أيار الماضي، أوقفت المندوبية العمل بنظام الحجر الصحي للموظفين داخل المؤسسات السجنية، باستثناء المؤسسات التي تعرف إصابات مؤكدة بالفيروس، وكذا فرض إلزامية ارتداء الكمامات من طرف الزوار والسجناء على حد سواء، والحرص على التقيد بالإجراءات الوقائية المعمول بها خاصة استعمال مواد التعقيم واحترام مسافة الأمان.
وبموجب خطة العمل التي وضعتها المندوبية، "تم تمديد المنع المؤقت لإخراج السجناء إلى المحاكم والمستشفيات إلى غاية 27 يونيو/ حزيران الماضي، مع استمرار العمل بإجراءات التقاضي عن بُعد بتنسيق مع السلطات القضائية، والسماح بالمخابرة المباشرة مع المحامين ابتداء من فاتح يونيو/ حزيران شريطة التقيد بالإجراءات الوقائية المعتمدة بالمؤسسات السجنية، مع الإبقاء على إمكانية التخابر عبر الهاتف".
كما تم "استئناف تنفيذ البرامج الثقافية والفنية والرياضية الجديدة على مستوى كل مؤسسة سجنية بما يتلاءم مع التدابير الاحترازية المعمول بها، من خلال الحرص على استفادة النزلاء من البرامج بشكل فردي أو ثنائي ".

وكان "المرصد المغربي للسجون" (مستقل) قد دق، بعد إعلان تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد في 2 مارس/ آذار الماضي، ناقوس الخطر، محذراً من تفاقم الأوضاع داخل السجون بسبب انتشار فيروس كورونا، في ظل حالة الاكتظاظ فيها، معتبراً في بيان، أنّ الإجراءات التي اتخذتها المندوبيّة العامة لإدارة السجون وإعادة الدمج، للحيلولة دون انتشار الفيروس في أوساط السجناء والسجينات وأطر المندوبيّة وموظفيها، "غير كافية".

المساهمون